زروق أطلق مركزا مندمجا لتعزيز قدرات الفلاحين الشباب للولوج لقطاع عصري ما كان للشاب التاوناتي أمين زروق أن يتفوق ويعتلي منصة الشهرة، لولا كده وتفانيه في عمله مدونا مساره المهني الرائد بمداد الفخر في عالم لا مكان فيه للمتقاعسين. بثبات يواصل رسم خارطة نجاحه بإطلاق مركز مندمج لتعزيز قدرات الفلاحين الشباب للولوج لفلاحة عصرية ومواكبة لجيل جديد منهم. قبل أيام قليلة قدم بصفرو وأمام وفد رسمي يتقدمه وزير الفلاحة مشروعه الجديد وهو مركز "فيرما تيك" سيساهم في تكوين وإعادة تكوين الفلاحين وتقوية مهاراتهم وقدراتهم وتوعيتهم باستعمال الوسائل التكنولوجية في الفلاحة. مركز سيقدم لهم كل ما يحتاجونه من مساعدة تقنية في إجراء التحاليل السريعة للتربة وخصوبتها. ويؤكد أمين وهو الذي تجاوز الثلاثين من عمره، أن هذا المركز أحدث تنزيلا للجيل الأخضر الممتد إلى 2030، ويضع رهن إشارة الفلاحين خدمات مختلفة ومتنوعة تتعلق بأحوال الطقس وبيع وكراء أدوات القياس المحمولة، وتسويق الحلول المبتكرة للشركات الناشئة، والتسويق الإلكتروني للمحاصيل الفلاحية عبر الإنترنيت ومنصة لاركو. ويستفيد الطلبة من تدريبات وتكوينات في المزرعة النموذجية لترويج الحلول العصرية والتكنولوجية الرقمية، هي واحدة من مكونات المشروع ومنها شباك خدمات موجه للفلاحين ومختبر تصنيع النماذج سيساعد في استخدام منصات الخدمات الزراعية الرقمية والإيداع الإلكتروني لملفات الدعم والولوج لأسعار سوق الجملة. وأثنى على دوره الهام في تسريع الشركات الناشئة ومواكبتها وتسهيل الولوج للسوق وتنظيم ملتقيات ومنافسات تتعلق بالابتكار المفتوح ومنافسات بين الفلاحين وتكوينهم حول ريادة الأعمال والابتكار وتقنيات البيع، وتأسيس تعاونيات للخدمات الفلاحية والتكنولوجية ومختبر لتصنيع النماذج وفضاءات للعمل المشترك بينهم. ويؤكد أمين أن الشركة الحاضنة تقترح موازاة مع ذلك، حلولا تكنولوجية لمساعدة الفلاحين على تحقيق إنتاج أفضل وأكثر وبأقل تكلفة ممكنة من خلال منتجاتها المغربية الخالصة، عبر تقليل استهلاك مياه الري والحد من التسربات عبر نظام استشعاري وتطوير حلول الري الذكي. هذا المشروع أطلق بمبادرة من مجموعة "كرين أوبنلاب" التي أسسها أمين ابن إقليم تاونات قبل نحو 4 سنوات للعب دور محفز لتطوير الزراعة، عبر تكييف الأنماط الزراعية الجديدة مع الوسائل التكنولوجية وتعزيز ريادة المقاولات الفلاحية وروح الابتكار لدى الشباب ودعم إستراتيجية الجيل الأخضر الذي أطلقته وزارة الفلاحة. هذا المشروع واحد من أهم المشاريع التي يشرف عليها ووجه من أوجه نجاح هذا الشاب المدير المؤسس والرئيس المدير العام للشركة الحاضنة، ويأتي تتويجا لمسار مهني زاخر وما يملكه من شركات أخرى بينها "ألتين المغرب" و"أبيبي"، تشغل حاليا أكثر من 1000 شخص من جهة فاس مكناس، أكثر من 52 في المائة منهم نساء. ويفتخر هذا الشاب بما حصلت عليه إحدى شركاته، من جوائز هامة ولثلاث سنوات متتالية، باعتبارها الأكثر تشغيلا لليد العامة بجهة فاس مكناس، متعهدا بمواصلة البحث والاجتهاد لتبوأ مكانة أفضل وإطلاق مشاريع أخرى، ليكون بذلك نموذجا للشباب الناجح رغم ضعف الإمكانيات وصعوبة طريق النجاح. ولم يصل هذا الشاب إلى ما وصله من نجاح، دون مؤهلات أكاديمية وعلمية وهو الحاصل على عدة شهادات بينها الماستر في الأنظمة الإعلاماتية من معهد "إيسياك" بباريس في سنة 2006، وأكثر من ذلك ما راكمه من تجربة رائدة رغم صغر سنه وهو المؤسس لشركتي "كرين أوبنلاب" و"ألتن المغرب" ورئيس لمؤسسة "أبيبي". هذا الزخم مما راكمه من تجربة ونجاح يعد بالمزيد منه، مكن أمين زروق الشاب المتزوج والأب لطفلين، من الحصول على جائزة الموهبة على مستوى (CJD Business Awards) في 2017، فيما ينتظر أن يكون مشروعه الجديد ومركز "فيرما تيك" طفرة نوعية في مجال استعمال الوسائل التكنولوجية في القطاع الفلاحي. حميد الأبيض (فاس)