fbpx
وطنية

حيار‭ ‬تحضر‭ ‬لـ‭ “‬ثورة‭ ‬نسائية‭” ‬

اجتماع‭ ‬قريب‭ ‬للجنة‭ ‬المساواة‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬للتمكين‭ ‬للنساء‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬التنمية

تحضر‭ ‬عواطف‭ ‬حيار،‭ ‬وزيرة‭ ‬التضامن‭ ‬والإدماج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسرة،‭ ‬لـ‭ “‬ثورة‭ ‬نسائية‭”‬،‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬حماية‭ ‬الأسرة‭ ‬والتمكين‭ ‬للنساء‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬وانتشال‭ ‬11‭ ‬مليون‭ ‬امرأة‭ ‬من‭ ‬وضعية‭ ‬الجمود،‭ ‬قصد‭ ‬دخول‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭ ‬من‭ ‬بابه‭ ‬الواسع‭.‬

وأكدت‭ ‬الوزيرة،‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬جوابها‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ “‬الصباح‭” ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬صحافية،‭ ‬رعتها‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ (‬السبت‭) ‬بالرباط،‭ ‬أن‭ ‬مخرجات‭ ‬المناظرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ “‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬ورهان‭ ‬التنمية‭”‬،‭ ‬بمثابة‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬جديدة‭ ‬سيتم‭ ‬تنزيلها‭ ‬على‭ ‬مراحل،‭ ‬بشراكة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الحزبية‭ ‬والنقابية‭ ‬والجمعوية‭.‬

وأضافت‭ ‬المسؤولة‭ ‬الحكومية،‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النهوض‭ ‬بوضعية‭ ‬المرأة‭ ‬بالمغرب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يتعين‭ ‬رفعها،‭ ‬سيما‭ ‬على‭ ‬الأصعدة‭ ‬القانونية‭ ‬التشريعية،‭ ‬والسوسيو‭ ‬اقتصادية،‭ ‬معلنة‭ ‬التحضير‭ ‬لاجتماع‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة،‭ ‬نهاية‭ ‬مارس،‭ ‬والتي‭ ‬تضم‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتشتغل‭ ‬وفق‭ ‬آليات‭ ‬الحكامة‭ ‬والتدبير،‭ ‬وبعدها‭ ‬ستطلق‭ ‬مشاورات‭ ‬موسعة‭ ‬جهويا‭ ‬لجمع‭ ‬معطيات‭ ‬إضافية‭.‬

وقالت‭ ‬المتحدثة‭ ‬نفسها،‭ ‬إن‭ ‬المدخل‭ ‬الأساس‭ ‬لتحقيق‭ ‬نهوض‭ ‬حقيقي‭ ‬بوضعية‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ “‬بيئة‭ ‬مجتمعية‭ ‬صديقة‭ ‬وحامية‭ ‬للنساء‭”‬،‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬العمومية‭ ‬وأماكن‭ ‬العمل،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاستنتاج‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬خلاصات‭ ‬التقرير‭ ‬التركيبي‭ ‬الأولي‭ ‬لتوصيات‭ ‬المناظرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى،‭ ‬المنعقدة‭ ‬بالرباط‭.‬

وتوزعت‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬خرج‭ ‬بها‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية،‭ ‬يتعلق‭ ‬الأول‭ ‬بمواكبة‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنشئة‭ ‬اجتماعية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬احترام‭ ‬المرأة‭ ‬وداعمة‭ ‬لحقوقها‭ ‬وتسود‭ ‬فيها‭ ‬ثقافة‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬التربية‭ ‬الأسرية‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬العقلية‭ ‬السائدة،‭ ‬والتي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬وتواكبها‭ ‬تربية‭ ‬مدنية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬لإبعاد‭ ‬التمييز‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الجنس‭ ‬واعتماد‭ ‬ثقافة‭ ‬التقدير‭ ‬المتبادل‭.‬

ويهدف‭ ‬المحور‭ ‬الثاني‭ ‬إلى‭ ‬تهييء‭ ‬بيئة‭ ‬مجتمعية‭ ‬حامية‭ ‬لحقوق‭ ‬النساء‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬انتهاك،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬الفضاء‭ ‬العمومي‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬العمل،‭ ‬بينما‭ ‬ارتكز‭ ‬المحور‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التمكين‭ ‬للنساء‭ ‬بمفهومه‭ ‬الواسع،‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬وثقافيا‭.‬

‭ ‬وبددت‭ ‬الوزيرة‭ ‬مخاوف‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الرجل،‭ ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬عملها‭ ‬يهم‭ ‬الأسرة‭ ‬ككل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كشف‭ ‬عنه‭ ‬البحث‭ ‬الذي‭ ‬أجراه‭ ‬البرلمان‭ ‬المغربي‭ ‬حول‭ ‬القيم‭ ‬والذي‭ ‬رفع‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الأسرة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬باقي‭ ‬المؤسسات،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬منصب‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الأسرة‭ ‬رجالا‭ ‬ونساء‭ ‬وأطفالا‭.‬

ونفت‭ ‬الوزيرة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المشكل‭ ‬القائم‭ ‬حاليا،‭ ‬يهم‭ ‬التشريعات‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬مشاركة‭ ‬الجميع‭ ‬لترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬المساواة‭ ‬وحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬وتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬إرجاع‭ ‬الأطفال‭ ‬ذكورا‭ ‬وإناثا‭ ‬المنقطعين‭ ‬عن‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أقسامهم،‭ ‬ومساعدة‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬الاشتغال‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬مدرة‭ ‬للدخل،‭ ‬واعتماد‭ ‬الرقمنة‭ ‬لتوعية‭ ‬الأسرة‭ ‬ومواكبتها‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬المتعلق‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬تعليمي‭ ‬وتثقيفي‭ ‬واقتصادي‭.‬

أحمد‭ ‬الأرقام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى