"الهوليكنز" تعيش مجموعة من القاصرين والمراهقين وبعض الشباب في المغرب، ارتباكا في تنظيم وقتهم الثالث، وسد النقص الذي يعانونه، في ما يخص تفجير مواهبهم وصقلها، سواء كانت ثقافية أو رياضية، وهو ما يجعلهم يرتمون دون تفكير في الانخراط في عدد الفصائل المشجعة للفرق الكروية. وإذا كانت "الإلترات" تعتبر مصدر سعادة لمحبي الفريق من جمهور ولاعبين، ومحفزا لتوافد العائلات المحترمة لحضور المباريات للاستمتاع باللوحات التعبيرية، التي ترسمها إلى درجة جعلها تحظى بشهرة عالمية، وكذا الأغاني التي تتغنى بها، وتفاعلها مع القضايا الوطنية والدولية برفع لافتات أثارت الحدث، فإن الحماسة الزائدة لفئات القاصرين تجعلهم يجتهدون بتقديس الفصيل على الفريق والوطن، إلى حد اعتبار المخالفين في الانتماء أعداء، باستثناء حالات معزولة. واعتاد محبو الرياضة على مشاهد الفوضى، التي تعيشها مدرجات ملاعب البطولة الوطنية، بسبب خلاف الفصائل المشجعة للفرق المغربية الباحثة عن الزعامة وفرض الذات، الأمر الذي أدى بعدد من الشباب في عمر الزهور إلى التحول إلى مشتبه فيهم، مطلوبين للعدالة، ومنهم من ضاع مستقبله وراء القضبان، لا لشيء سوى للتشجيع الخاطئ، الذي جعله متابعا بجرائم ثقيلة كانت محاكاة لظاهرة "الهوليكنز". محمد بها مخاطر "المعجون" إذا كان أغلب الشباب يعتقد أن استهلاك ما يصطلح عليه باللغة العامية "المعجون"، خطوة إيجابية للترويح عن النفس ولتنشيط القوة العقلية والجسدية، بإضافة مواد أخرى ضمن الوصفة الشعبية بين المدمنين، وفرصة للافتخار أمام أقرانهم باستعراض مهاراتهم في عيش مغامرات "البلية" و"التفرويح" بجميع أنواعه، إلا أنهم لا يدركون التداعيات الخطيرة التي يسببها هذا النوع من المخدرات. ولأن المعجون يحتوي عددا من المواد المهلوسة، فإنه يسبب مضاعفات صحية خطيرة يمكن أن تبدأ في إصابة مستهلكه ب"الدوخة" ومغص حاد إلى حد التقيؤ، دون نسيان حالات تطورت إلى تسمم استدعى الخضوع للاستشفاء. أما الأعراض الأخطر فتتمثل في الهلوسة وفقدان التحكم في العقل إذ يكون الشخص عرضة للتهيؤات ويبدأ في تخيل أشياء غير موجودة في الواقع ويدخل في الهذيان ويفقد السيطرة على أعصابه، وهو الهذيان الذي يمكن أن يتطور ويترجم إلى سلوكات وتصرفات تتوزع ما بين الضحك بهستيريا أو الصراخ بسب الخوف والهلع الذي يطارد مستهلك المعجون. م. ب