رئيسه بنزايد: حددنا 12 مسارا سياحيا نروجها افتراضيا وهدفنا سياحة متضامنة تحترم الخصوصيات نجح أعضاء نادي تيشوكت للسياحة الجبلية، في التعرف على أهم المزارات والمواقع السياحية بإقليم بولمان، والتعريف بها واستقطاب راغبين في تفقدها من مختلف المدن، سيما من فاس ووجدة ومكناس والبيضاء والرباط وطنجة ومدن أخرى. ويعقدون العزم على مزيد من المثابرة لمراكمة نجاح أكبر وأوسع لتجربة فريدة إقليميا. وقال رئيسه حسن بنزايد مهندس الدولة الشاب، إن النادي حقق نتائج مهمة جدا بعد 9 سنوات على ميلاده. ويسعى لاستقطاب مزيد من المجموعات السياحية من مدن غير تلك القريبة من بولمان، بما فيها مراكش وخريبكة في إطار التعريف بالمؤهلات السياحية الكثيرة التي يزخر بها هذا الإقليم وتستحق التفقد والزيارة والاستكشاف. وأوضح أنه وزملاءه يشتغلون لتثبيت سياحة تضامنية تولي أهمية للتعريف بالمؤهلات والتنسيق بين الجمعيات والتعاونيات والسكان لتوفير شروط أفضل لاستقطاب الزوار وتغذيتهم وإيوائهم في المنازل أو المآوي والفنادق أو المخيمات، موازاة مع توفير أنشطة النقل والمرافقة وترويج المنتوج المحلي الفلاحي أو المرتبط بالصناعة التقليدية. كل ذلك في احترام تام للخصوصيات الثقافية للمنطقة وللبيئة المحلية، وعدم التأثير عليها وتأطير المجموعات والعمليات السياحية بما يخلف أثرا بيئيا وثقافيا إيجابيا، وإطلاق مبادرات بيئية بغرس أشجار ، وبما يزيد من إشعاع النادي والمنطقة ورفع نسبة الاستقطاب، في انتظار تطوير التجربة وتوسيعها لتشمل مناطق أخرى. وسعيا وراء استقطاب أكبر للمجموعات السياحية والزوار الفرادى، أحدث النادي صفحة "فيسبوكية" للتعريف بأنشطته وتبادل صور وأشرطة فيديو رحلات سابقة. وأعد دليلا جمع فيه مواقع سياحية متقاربة في المحور نفسه بالأطلس المتوسط الشرقي، ممكن زيارتها عبر مسارات مختلفة، حسب رغبة كل مجموعة أو سياح. تقديم هذه المؤهلات بهذه المواقع السياحية والوجهات المميزة الخلابة وغير المعروفة وإعداد أوراق تعريفية بها، بمثابة دعوة لزيارتها، سيما المثلث الجبلي المشكل من قمم "للا أم البنت" بجبل تيشوكت، و"موسى أوصالح" بجبل بويبلان و"بوناصر" الأعلى بالأطلس المتوسط، التي تشكل جمالا طبيعيا ومائيا خلابا يستحق الزيارة. ويؤكد بنزايد أن النادي المقتبس اسمه من جبل تيشوكت الشامخ، ماض في مساره للتعريف بهذا الزخم الكبير من القمم ومنابع المياه والشلالات، التي وزعها عبر 12 مسارا، أولها شلالات سكورة ومنابع تادوت وجبل تيشوكت وسفحه واد الجوا الساحر ونهر آيت مخشون والجسور المعلقة، نزولا إلى مضايق المحصر الفاتنة. إيموزار مرموشة بدورها تتوفر على شلال ومنابعه قريبة من حامات السخونات، مسار يغري بالزيارة، كما زيارة تفردوست وتغروت ومضايق تلات بتالزمت وغابات الأرز عبر وادي مسكدال، وآيت حسان بتسيوانت ومضايق تيطاوين وجبل بوناصر ومسار المغارات بإقزراب ومسار ممر تيزي بوزعبل، في اتجاه مأوى ملال بتافرت. كل هذه المسارات وشلالات آيت اسماعيل ودوار أغبال وقمة موسى وصالح والواد البارد، حددها النادي وقدمها بطريقة رائعة تغري من لم يكتشفها بعد، بزيارتها كما آثار الديناصورات في آيت مخشون بمركز المرس ومقبرة الديناصورات بتغروت، المحتاجة لالتفاتة رسمية واستكشافية، كما تاغزوت وآيت بازة وغيرها. هذه المؤهلات استثمرها النادي، يقول رئيسها، بشكل عقلاني ونوع مساراتها السياحية لمحبي الرحلات والتجوال والتخييم وعشاق الجبل ورياضات الهواء الطلق، وجعلها أرضية خصبة لاكتشاف جمال الأطلس المتوسط الشرقي بمستويات مختلفة تناسب الجميع كيفما كانت تجربتهم، لأن الهدف "زيارة مناطق لا يعرفها الجميع". وأبرز حسن بنزايد أن الغاية من كل ذلك، الابتعاد كليا أو تدريجيا عن سياحة "الكتلة"، مؤكدا أن جزءا من النجاح تحقق لكنه ليس كليا، و"نواصل بذل جهد مضاعف للتعرف على هذه المؤهلات السياحية والتعريف بها واستقطاب زوار لها فرادى أو في شكل مجموعات سياحية"، هدف مسطر منذ تأسيس النادي. حميد الأبيض (فاس) البداية والآفاق هذا التأسيس جاء في 2014 بمبادرة من 5 شباب من مركز جماعة المرس بينهم حسن، تأطروا في جمعية وبلوروا حلم التأسيس وتنظيم رحلات جبلية للتعرف على المنطقة والتعريف بها، الذي لم يكن ممكنا إلا ب"إنشاء قاعدة بيانات حول كل المسارات والمواقع السياحية وكل المناطق، التي يمكن زيارتها في رحلاتنا واستكشافاتنا". ويضيف "بدأنا بتنظيم رحلات محلية وسرنا تدريجيا في استقطاب مجموعات سياحية بعدما تأطرنا في جمعية سياحية وبشكل قانوني، وسعينا للتشبيك بين أصحاب المآوي والمجموعات والفاعلين لتبادل الخبرات والاستفادة، في إطار الإرشاد والمرافقة والتغذية والاستقبال والنقل وبيع المنتوجات المحلية للتعاونيات". ويؤكد أنه بهذا الشكل "أنشأنا مخطط عمل كي يستفيد الجميع" و"لم نكتف بتنظيم رحلات محلية، بل وسعنا رقعتها لاستقطاب زوار من خارج الإقليم" و"طورنا الفكرة إلى مخيمات جبلية صيفية وربيعية تدوم 3 أيام وتتضمن أنشطة مختلفة ترفيهية ولبيع المنتوج المحلي"، متمنيا تسليط الضوء أكثر على تجربة ناديه الناجحة.