الاستنزاف يهدد الثروة السمكية

مهنيون يطالبون بالراحة البيولوجية لأسماك السردين انتهى اعتماد فترة الراحة البيولوجية لأسماك السردين، التي ابتدأت خلال فاتح يناير، والتي أقرتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (قطاع الصيد البحري)، استجابة لمطلب العديد من مهنيي البحر وشركات تعليب السمك ودقيق وزيت السمك، الذين دقوا ناقوس الخطر، حول استنزاف الثروة السمكية. وتبعا لذلك، أصدرت الوزارة الوصية، ثلاثة مقررات وزارية، همت توقيف أنشطة صيد أسماك السردين، طيلة الشهر الماضي، إذ يهم القرار الأول اعتماد فترة راحة بيولوجية لأسماك السردين بالمصيدة الأطلسية الوسطى من منطقة «تغناج»، التابعة لمندوبية الصيد البحري لأكادير، إلى حدود «كاب بوجدور» التابعة لمندوبية الصيد بالعيون. ويتعلق القرار الثاني باعتماد فترة راحة بيولوجية لأسماك السردين بالمصيدة الأطلسية الجنوبية من «كاب بوجدور»، التابعة لنفوذ مندوبية الصيد ببوجدور إلى «الكاب الأبيض» بالداخلة، ويهم القرار الثالث، إغلاق مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بمنطقة آسفي. ويرى مهنيون أن فترة الراحة البيولوجية، كانت ضرورية ويفرضها الواقع، إذ أنه تم اكتشاف وجود كميات كبيرة من البيض في أحشاء أسماك السردين، وهو ما يعني أن أسماك السردين، دخلت مرحلة الإباضة والتوالد مبكرا، وهو ما فرض ضرورة إقرار فترة الراحة البيولوجية لحماية الثروة السمكية. وأكد مهنيون بميناء آسفي أن كمية أسماك السردين التي تم اصطيادها خلال السنة الماضية، ارتفعت بنسبة كبيرة، وأن ذلك كان له وقع إيجابي على القطاع وعلى المهنيين، ما جعل قرار البيولوجية أمرا ملحا، حفاظا على الثروة السمكية، وحتى لا نعيش على وقع أزمة تراجع أسماك السردين، كما وقع قبل ست سنوات، بعدما تراجعت الثروة السمكية بشكل محلوظ، وكان لذلك أثر مباشر على المهنيين، الذين تضرروا من تراجع الأسماك، وانعكاس ذلك على المستهلك بشكل مباشر، إذ ارتفعت أسماك السردين إلى مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل. ويرى مهنيون بميناء آسفي، أن من بين الأسباب، التي أدت إلى تراجع أسماك السردين بآسفي، الذي كان بمثابة عاصمة لها في العالم، هو عدم وجود فترة راحة بيولوجية وتفاقم الصيد العشوائي، ما أدى إلى تراجع حجم ثروات السردين بالمصايد السمكية. وقال الهاشمي الميموني، رئيس غرفة أرباب مراكب الصيد بالجر بآسفي وعضو الغرفة الأطلسية الشمالية بالبيضاء، «بالأمس كانت شهرة ميناء آسفي، عبر العالم، بيد أن هذا التوهج الذي كان عليه الميناء، لم يعد اليوم، بعدما تراجعت الثروة السمكية، وأغلقت العديد من معامل التصبير بآسفي أبوابها». وكانت معامل التصبير المرتبطة بصيد سمك السردين، توفر ما يقارب 30 ألف منصب شغل للنساء، مقابل خمسة آلاف منصب للرجال، فضلا عن تصبير معامل آسفي آنذاك لحوالي 900 إلى ألف طن يوميا من سمك السردين، وهو ما يمثل نسبة 75 في المائة، ما تصطاده مراكب الصيد بميناء آسفي آنذاك. وقال مهنيون «اليوم هناك إحساس بالمسؤولية، والكل متحمس للانخراط في تدابير بإمكانها حماية الثروة السمكية، ولهذا كان مطلب المهنيين ملحا بضرورة تحديد فترة للراحة البيولوجية». محمد العوال (آسفي)

الاستنزاف يهدد الثروة السمكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوليدية ... نموذج لتنمية المصايد

رفع عقوبة هاتك عرض قاصر بفاس

مقالات ذات صلة