ساعة من التساقطات تخنق مجاري الصرف الصحي والمياه تدفقت على المتضررين من المراحيض تسببت الأمطار التي عرفتها المملكة، نهاية الأسبوع الماضي، في اختناق قنوات الصرف الصحي بالهرهورة التابعة لعمالة تمارة الصخيرات، ما ألحق أضرارا بالغة بفيلات شخصيات ومسؤولين، سيما الواقعة بإقامة حدائق الهرهورة. وجرت الواقعة شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء "ريضال" إلى المساءلة القضائية، بعدما اضطر بعض المتضررين من الفيضانات إلى إحضار مفوضين قضائيين محلفين على صعيد المحكمة الابتدائية بتمارة ليلا، لإنجاز محاضر معاينة مجردة، أكدت وقوع الفيضانات واختناق مجاري الصرف الصحي، وغمر المياه أفرشة بالطوابق السفلية لهذه المساكن، إضافة إلى التجهيزات المنزلية، بعدما تدفقت المياه من مراحيضها، نتيجة توقف قنوات الصرف عن وظيفتها، ووصل التقييم غير النهائي لخسائر متضرر واحد 10 ملايين سنتيم. واشتكى السكان من تأخر حضور المسؤولين عن شركة التدبير المفوض، إلى الفيلات المتضررة، رغم الاتصالات المتكررة عبر الرقم الأخضر لهذه الشركة، وامتدت مدة الانتظار من الساعة الواحدة والنصف من ليلة الجمعة الماضي إلى العاشرة صباحا، ورغم الحضور المتأخر لم يتم إنقاذ الموقف، حيث استعمل المتضررون وسائلهم الخاصة في الحد من طمر المياه لبيوتهم، وقضى أغلب القاطنين بفيلات حدائق الهرهورة ليلة في الجحيم، بعدما وصلت مياه الفيضانات إلى غرف نومهم، مستعملين إمكانياتهم المحدودة في الحد من التسربات المائية من المراحيض. ولجأ متضررون إلى قائدة ملحقة إدارية بالهرهورة لترد على واحد منهم بعبارة "هذ ريضال راهم عيقو"، وأنجزت لهم محاضر التشكي، في أفق استعمالها في رفع دعاو قضائية ضد الشركة المكلفة بالتدبير المفوض، إذ استعان ضحايا الفيضانات بفيديوهات موثقة تؤكد غمر المياه لطوابقهم السفلية وأيضا اختناق قنوات الصرف الصحي، إلى درجة انزياح بالوعات هذه القنوات عن أماكنها. وحسب إفادات متضررين فقد فاق علو المياه المتسربة ما يفوق 20 سنتمترا لطوابق سفلية، ما عرقل عملية الإنقاذ الذاتي للضحايا. وسيشرع هؤلاء في وضع دعاوى قضائية بداية من الأسبوع الجاري، معززين مقالاتهم بمحاضر المفوضين القضائيين والأشرطة التي وثقت لغمر المياه لبيوتهم ليلا، إضافة إلى تأخر حضور المسؤولين عن شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء بمدن الرباط سلا تمارة، إذ وثقت كاميرات مركونة موعد حضور مسؤول بالشركة إلى مسرح الحادث. عبدالحليم لعريبي