دافع عن أخنوش ووهبي وبرلمان «بيجيدي» يفشل في المصالحة دس عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، "السم في العسل"، وهو يتحدث عن وزراء حكومة عزيز أخنوش، فاختلط الأمر على أعضاء حزبه وعلى المتابعين للشأن العام قصد إجراء تمييز بين منطوق الخطاب السياسي وأهدافه. وبينما اعتبر زعيم الإسلاميين، الحملات التي شنت في مواقع التواصل الاجتماعي ضد رئيس الحكومة بعد أشهر على تنصيبه، بالمشوشة، والصادرة عن جهات مجهولة، تسعى إلى زعزعة استقرار المؤسسات الدستورية، عبر رفع شعار ارحل استمرارا لحملة مقاطعة شركات مغربية، وفي وجه عبد اللطيف وهبي، وزير العدل بسبب أخطاء شابت امتحان المحاماة، دعا المتحدث نفسه إلى إجراء انتخابات سابقة لأوانها لغياب ثقة الشعب في الحكومة، وتبخر وعودها في حل المشاكل القائمة، وصمت وزرائها في الرد المقنع على كل الانتقادات. واعتبر موقف بنكيران، وهو يتحدث في اجتماع المجلس الوطني لحزبه ببوزنيقة، أول أمس (السبت)، غير واضح، وإن كرر على مسامع الحاضرين أن المعارضة التي ينهجها حزبه وطنية، وليست معارضة لأجل المعارضة، مستدركا أن الطريقة التي عالج بها وهبي الاحتجاجات وضعت البلاد في مأزق سياسي، لأن الرجل يتحدث في كل شيء ولا يقول شيئا، وأمام لامبالاة حكومية لإطفاء نار الغضب، فقد الشعب الثقة في الحكومة وهو أمر صعب، مضيفا أن ذلك يستدعي العودة إلى المجتمع لإعادة الانتخابات. ولن يكون بمقدور بعض أعضاء المجلس الوطني للعدالة والتنمية، فهم رسائل بنكيران المشفرة، لأنه في خرجات سابقة دافع عن استمرار ولاية حكومة أخنوش إلى نهايتها لخمس سنوات، ليتراجع ويطالب بانتخابات سابقة لأوانها، لأن وزيرا لم يوزع بلاغا مفصلا للرأي العام لحل معضلة القيل والقال في امتحان المحامين، واكتفى بالخروج في الإعلام العمومي. وحاول أمين عام "بيجيدي" الظهور بمظهر المتسامح مع "إخوته" بإعلان مصالحة مع لحسن الداودي، القيادي السابق، والوزير الأسبق للتعليم العالي والشؤون العامة والحكامة، الذي تعرض لوابل من الاتهامات والقصف من قبله بكلمات جارحة، معتبرا أن حضوره مهم، وأنه صفح عنه، كما محمد أمكراز، الرئيس السابق لشبيبة الحزب، ووزير سابق للتشغيل. وطرح غياب قياديين سابقين عن برلمان "بيجيدي" سؤال فشل المصالحة التي سعى إليها أكثر من عضو آخرهم محمد يتيم، الوزير الأسبق في الشغل والإدماج المهني، الذي اضطر تحت الضغوطات إلى سحب مبادرة الصلح التي كان يود الترافع عنها في اجتماع المجلس الوطني للحزب، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول استمرار الخلافات بين أكثر من قيادي سابق وبنكيران، الذي لا يتوقف عن "جلدهم" بكلمات جارحة وتحميلهم مسؤولية "تسونامي" انتخابات 2021، ما دفع بعض الأعضاء في الأمانة العامة إلى التغيب عن بعض الاجتماعات التي يرأسها بسبب استمرار التهجم على القيادة السابقة. أحمد الأرقام