تدهور معيشة 83 في المائة من الأسر

أعلنت أزيد من 83 في المائة من الأسر تدهور مستوى معيشتها، خلال 12 شهرا الأخيرة. وأكدت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرتها حول الظرفية لدى الأسر، أن مؤشر الثقة لدى الأسر انحدر إلى مستوى لم يتم تسجيله منذ 2008. وتوقعت نسبة تفوق النصف استمرار تدهوره خلال 12 شهرا المقبلة، في حين لم تتجاوز نسبة التي تنتظر تحسنه 9.4 في المائة. ويتجلى هذا التشاؤم في عدد من المؤشرات، من أبرزها تطور مستوى البطالة، إذ أن 85 في المائة من الفئات المستجوبة تتوقع ارتفاعا في مستوى البطالة، خلال 12 شهرا المقبلة. كما صرحت نسبة 45 في المائة من الأسر بأن دخلها لا يكفي لتمويل احتياجاتها، إذ تضطر إلى استنزاف مدخراتها أو اللجوء إلى الاقتراض لتغطية مصاريفها، في حين لا تتجاوز نسبة تلك التي تمكنت من الادخار 3 في المائة. وأكدت 57.8 في المائة من الأسر تدهور وضعيتها المالية، خلال 12 شهرا الماضية، في حين لا تتجاوز نسبة التي تتوقع تحسنها، 12 شهرا المقبلة، 17.5 في المائة. وصرحت 88.9 في المائة عدم قدرتها على الادخار، خلال 12 شهرا المقبلة، ما يعكس الوضعية المالية المتأزمة التي تعيشها أغلب الأسر بسبب انعكاسات ارتفاع معدل التضخم على مستوى المعيشة والقدرة الشرائية للأسر. وأفادت نسبة 98.9 في المائة من الأسر أن أسعار المواد الغذائية عرفت ارتفاعا، خلال 12 شهرا الأخيرة، وتوقعت 76.8 في المائة من الفئات المستجوبة استمرار الغلاء، خلال 12 شهرا المقبلة، في حين لا تتجاوز نسبة التي تتوقع انخفاضها 5 في المائة. واعتبرت نسبة 79.9 في المائة من الفئات المستجوبة أن الظرفية غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة. وجاءت آراء الأسر سلبية تجاه عدد من الخدمات العمومية، إذ أقرت 43.7 في المائة من العينة المستجوبة بتدهور خدمات التعليم، كما عرفت خدمات الصحة، بدورها، تدهورا، بالنسبة إلى 60.8 في المائة. لكن 55.5 في المائة من الأسر المستجوبة أكدت تحسن جودة الخدمات الإدارية، كما صرحت 50.2 في المائة بأن جودة حماية البيئة بالمغرب عرفت تحسنا. عبد الواحد كنفاوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

آسفي يخسر العمراني بسبب الإصابة

خطوات لاتخاذ قرارات حاسمة

مقالات ذات صلة