الملك يبدأ زيارة رسمية إلى تونس

جلسة استثنائية للمجلس التأسيسي التونسي للاستماع لخطاب الملك اعترافا بدعم الرباط للثورة في تونس يبدأ جلالة الملك زيارة رسمية إلى تونس، بدعوة من الرئيس التونسي، منصف المرزوقي. وأفاد بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن الملك محمد السادس، سيقوم بالزيارة ابتداء من اليوم (الجمعة)، وتستمر إلى غاية فاتح يونيو المقبل، سيجري خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس التونسي ، بالإضافة إلى ترؤس "مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية تهم القطاعين العمومي والخاص، كما سيلقي الملك خطابا ساميا أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي"، إذ اجتمع الأخير من أجل التحضير لجلسة عامة ممتازة نهاية الأسبوع الجاري، بمناسبة زيارة الملك إلى تونس. ومباشرة بعد انتخاب الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، قام الأخير بزيارة إلى دول المغرب العربي، شملت المغرب، وتحدث خلالها عن ضرورة تحريك عجلة التجمع المغاربي، غير أن مبادراته اصطدمت بالموقف الجزائري، الرافض لأي تقارب بين بلدان المغرب العربي. وفي اجتماع سابق، للقمة الـ18 لرؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي، طالب الرئيس التونسي بعودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي، معتبرا في اجتماع القمة، أن "الاتحاد الإفريقي لا يستطيع الاستغناء عن بلد هام مثل المغرب"، مؤكدا أنه "خلل كبير ينبغي تصحيحه" بأن تجد المملكة مكانها في هذه المنظمة، داعيا إلى إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي، "وأنه لا ينبغي أبدا أن تكون تسوية قضية الصحراء شرطا مسبقا لإعادة إحياء الاتحاد". وإلى جانب الاتفاقيات الموقعة بين الرباط وتونس، تستفيد الأخيرة من النموذج المغربي، في إدارة الحقل الديني، من خلال تكوين أئمة تونسيين بالمغرب، وكذا استلهام تجربة المجالس العلمية، وتأطير أئمة ووعاظ تونسيين على قيم الاعتدال والوسطية، وسيلة لمحاربة التطرف، وتحصين المجتمع التونسي من مخاطر أفكار التطرف. ووافــق الملك، أميــر المؤمنين، على طلب وزارة الشــؤون الدينية التونسية بهــذا الشــأن، وأعطــى تعليماتــه إلى وزارة الأوقــاف والشؤون الإسلامية، من أجل مباشرة إجراءات تكــوين علماء دين تونسيين. ومن شأن زيارة الملك إلى الجمهورية التونسية، أن تعزز العلاقات بين البلدين، والتي بدأت بدعم الرباط للثورة في تونس، منذ البداية، في الوقت الذي سعت فيه الجزائر إلى إفشالها، عبر تسلل عناصر مخابراتها إلى داخل الأراضي التونسية، كما بعث المغرب خلال هذه الفترة مستشفى عسكريا، إلى منطقة رأس جدير، على الحدود التونسية الليبية، من أجل مساعدة تونس في استقبال الجرحى الوافدين من ليبيا إبان صراع الثوار الليبيين ضد نظام القذافي، في حين كانت السلطات الجزائرية، تخطط لوأد ثورة الليبيين، من خلال مساعدة القذافي، ومده بميليشيات، كان يتم نقلهم عبر رحلات جوية جزائرية من دول إفريقية.إحسان الحافظي

الملك يبدأ زيارة رسمية إلى تونس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإفلات من العقاب يغذي انتهاكات حقوق الإنسان

"فندق غولف مراكش" يعرض ليلة لشخصين بـ999 درهما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات