fbpx
أخبار 24/24

قطر 2022: المغرب يتطلع إلى المركز الثالث

يتطلع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى اختتام حلمه الرائع في مونديال قطر 2022 بإحراز مركز ثالث سيكون بمثابة “كرز على الكعكة” رغم خسارة نصف النهائي، عندما يلاقي كرواتيا غدا السبت على استاد خليفة في الدوحة.

يسدل “أسود الأطلس” الستارة على مشاركتهم السادسة بمبارزة منتخب كان أول خصم لهم في النسخة القطرية، ومنحهم تعادلهم السلبي معه زخما معنويا كبيرا قادهم إلى الإطاحة بمنتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2-صفر) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي، قبل ان يتوقف حلمه امام فرنسا أول أمس الأربعاء في نصف النهائي الذي بلغه للمرة الاولى منتخب عربي وإفريقي.

تحدث المدرب وليد الركراكي بمرارة في المؤتمر الصحافي عقب الخسارة، خصو ا ان الظروف لم تخدم رجاله بسبب الاصابات الكثيرة التي ضربتهم طيلة البطولة وبلغ مداها أقصاه في نصف النهائي. لكنه بدا فخورا بلاعبيه وبالمجهود الذي بذلوه والذي “يوازي ويعادل الفوز باللقب العالمي. سيكون بمثابة حبة الكرز على الكعكة”.

الركراكي الذي المح بعد مباراة فرنسا إلى “منح بعض الدقائق لبعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة” وسيغيب عن تشكيلته قائد الدفاع رومان سايس، قال الجمعة في مؤتمر صحافي “أعتقد أنها أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها. لكن ما زلنا متحمسين لخوضها رغم شعور الخيبة”.

اضاف محاولا تجميل هذه المباراة “بطبيعة الحال كنا نفضل أن نكون في النهائي لكن هناك المركز الثالث الذي يتوجب علينا اللعب من أجله. نريد أن ننهي (البطولة) على منصة التتويج”.

وأقر أن “الأمر سيكون صعبا بسبب الإرهاق وهناك أيضا العائق الذهني الذي يتوجب علينا تجاوزه. نعلم أن كرواتيا تريد أيضا أن تنهي (البطولة) ثالثة”.

ولدى سؤاله إذا كانت هناك أي مباراة مركز ثالث في تاريخ كأس العالم عالقة في ذهنه، أجاب الركراكي “بكل صراحة هذا اللقاء التصنيفي يزعجني بعض الشيء. دائما ما يكون الأمر معقدا ، إن كان بالنسبة لنا أو كرواتيا، بعد خيبة خسارة نصف النهائي أنت مضطر بعد يومين لخوض مباراة… إنها مباراة حمقاء إن كنا في المركز الثالث أو الرابع… كنت لأقول الأمر ذاته عن المركز الثاني لو كنا في المباراة النهائية لأننا نريد أن نكون الفائزين”.

وكان الركراكي أشاد بإنجاز منتخب بلاده ودوره الكبير على نتائج المنتخبات الإفريقية في العرس العالمي مستقبلا، مؤكدا أنه سيعود مرة أخرى بنفس الروح والحماس والقوة.

وأوضح “كما قلت سابقا هي مراحل يجب ان تمر بها كرة القدم الافريقية. يجب أن نكون منتظمين في التواجد في هذه المسابقة العالمية لكي نتمكن من وضع المغرب على خارطة كرة القدم العالمية، وحتى نكون في مستوى البرازيل وفرنسا وانكلترا يجب ان نعود دائما الى كأس العالم ولا يجب ان ننتظر 20 عاما للعودة اليها”.

وتابع “الان يجب ان يكون الدور الاول بالنسبة لمنتخب مثل المغرب دون عقد، ولكن انها مرحلة وأتمنى أن يحرر هذا المشوار العديد من المنتخبات الافريقية نفسيا ويؤكد للاعبين الشباب الافارقة أنه بإمكاننا مقارعة منتخبات مثل البرازيل وفرنسا وانكلترا وان نتطور في عالم كرة القدم”.

وأردف قائلا “لكن هناك عمل كبير ينتظرنا ولا يجب أن نفرط في الثقة لانها مجرد مسابقة ويجب ان نكون منتظمين لنؤكد ان ما حققناه ليس صدفة”.

لا يختلف طموح كرواتيا عن منافسها المغرب، فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة، وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي.

تخطت كرواتيا، وصيفة 2018، دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي، قبل أن تسقط أمام الارجنتين بثلاثية نظيفة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى