طنجة تحتضن أربعة آلاف مهاجر إسباني

منعشون عقاريون مغاربة يستعينون بخبرة إسبانيين في قطاع البناء بأثمنة مناسبة في تطور مفاجئ بسبب الأزمة التي هزت الاقتصاد الإسباني، تحولت طنجة إلى محج وقبلة لنحو أربعة آلاف إسباني، ضمنهم من يتنقل بين المدن الإسبانية في الجنوب الإسباني وطنجة من أجل الاشتغال في قطاع البناء، فيما فئة أخرى اختارات الاستقرار بالمدينة، وتمارس الإنعاش العقاري . وكشفت مصادر تنشط في محاربة هجرة الأفارقة إلى الخارج، أن العديد من الإسبان الذين جاؤوا إلى طنجة هاربين من مخلفات الأزمة، تورطوا في العديد من قضايا النصب والاحتيال، وذلك من خلال إنشاء شركات وهمية للإنعاش العقاري، وحصلوا على تمويلات من مؤسسات بنكية، وباعوا مشاريع عقارية غير موجودة أصلا لمواطنين، ولاذوا بالفرار، ما نتج عنه توجه طنجويين إلى المحاكم، تماما كما فعل مديرو بعض المؤسسات البنكية عندما أقدمت على استصدار أحكام قضائية ضد بعض المنعشين الإسبان من خلال الحجز التحفظي على بعض البنايات التي لم يكتب لها إنهاء أشغالها. مقابل هذه الفئة، هناك فئة أخرى من الإسبان التي استعان بها منعشون عقاريون مغاربة في مدينة البوغاز، من أجل الاستفادة من خبرتها في قطاع البناء بأثمنة مناسبة، خصوصا في أشغال الترصيف وتلميع واجهات المباني الكبرى. وإذا كان المغرب قد تحول إلى بلد حاضن للمهاجرين الإسبان الذين يبحثون عن "لقمة عيش"، فإن برلمانيين مغاربة أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية، ساءلوا حكومة بنكيران، مطلع الأسبوع الجاري، حول الإجراءات المتخذة لإنقاذ أبناء الوطن بالمهجر من الضياع. وقال مستشار برلماني أمام الحكومة "هذه الفئة من المغاربة تعاني اليوم آثار وتداعيات الأزمة الاقتصادية، موضحا أنه "من كان يشتغل في البناء أصبح عاطلا، ومن كان يشتغل في الصناعة تم تسريحه ضمن الآلاف".ونبه المستشار إلى أن عشرات الآلاف من المغاربة لم يعد أمامهم من اختيار "ما بين التشرد أو البحث عن الرزق بشتى الوسائل والطرق سواء بالمهجر أو بعودتهم إلى الوطن".وشدد المتحدث على أن "هذا الواقع المر يفرض على الحكومة أن تبادر بإجراءات لمواجهة التداعيات لإنقاذ هذه الفئة التي كنا دائما نستبشر خيرا كلما ارتفعت وزادت تحويلاتها من العملة الصعبة"،" فهلا "نورتمونا يا الوزير المهتم بشؤون الجالية المغربية بالمهجر، بإطلاعنا ومعنا الرأي العام عن الإجراءات لإنقاذ أبناء الوطن بالمهجر من الضياع؟" وأوضح البرلماني أن المغاربة المقيمين بالخارج، ضحوا لبناء الدول التي يقيمون فيها، وضحوا أيضا لأجل وطنهم بجلب العملة الصعبة، وساهموا في الرفع من استثمارات صغيرة أو كبيرة في مجموع التراب الوطني. وأضاف "إن هؤلاء المواطنين ساهموا في استقرار المغرب من خلال المساعدات النقدية التي كانوا ومازالوا يبعثون بها إلى أسرهم".وذكر المستشار الحكومة "أن هناك مدن وأقاليم معظم سكانها مصدر عيشهم أبناؤهم في الخارج، مثل مناطق بني ملال وخريبكة، والناظور، وبركان، وسيدي سليمان ووجدة وغيرها من المناطق"، مشددا على أن "الكل يعلم أن صاحب الجلالة قام بمبادرات سامية أرجعت الثقة لمغاربة العالم في بلدهم، فقد كنا سنفقد ارتباط الجيل الثاني والثالث ببلدهم".عبدالله الكوزي

طنجة تحتضن أربعة آلاف مهاجر إسباني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يتدخل لإنهاء معاناة سجناء فرنسيين

مساعدو الصيادلة يطالبون بتقنين المهنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات