إيداع أمنيين وجمركيين سجن تطوان

أمر وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، (الخميس)، بإيداع ستة عناصر، تنتمي للأمن الوطني والجمارك، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، على ذمة قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، فيما قرر متابعة ستة أشخاص آخرين في حالة سراح، بعد أداء كل واحد منهم 5000 درهم كفالة.
وأحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح أول أمس (الخميس)، 12 موظفا على النيابة العامة، ستة بسلك الشرطة وستة آخرون بسلك الجمارك، إثر التحقيقات التي كلفت بها منذ حوالي سنتين، بعد أن كان المشتبه فيهم يعملون بالمعبر الحدودي باب سبتة، حيث تفجرت قضية تهريب كمية كبيرة من المخدرات على متن سيارة نفعية، تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من ضبطها، إذ أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في القضية، باشرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وتمخضت نتائج التحقيق عن اعتقال ستة من المتهمين (3 عناصر شرطة و3 من الجمارك)، وأمر وكيل الملك بإيداعهم سجن “الصومال”. وعلمت “الصباح” أن أحد الأمنيين المتابعين في حالة اعتقال احتياطي، غادر سلك الشرطة بعد بلوغه سن التقاعد، العام الماضي.
وباشرت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، منذ قرابة سنتين، التحقيق مع عدد من عناصر الجمارك والأمن، كانوا يعملون بنقطة التفتيش والمراقبة بالمعبر الحدودي باب سبتة، حين تمكنت سيارة محملة بـ 664 كيلوغراما من المخدرات من اجتياز المعبر، قبل أن يتم حجزها، في 28 يناير 2020، من قبل عناصر الحرس المدني الإسباني بمركز “طاراخال” المؤدي إلى سبتة المحتلة.
وأفادت مصادر مطلعة “الصباح” أن تحقيقات عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت تورط بعض عناصر الأمن والجمارك، بعد اطلاعها على تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالمركز الحدودي باب سبتة، بالتزامن مع عبور السيارة، إذ أظهرت التسجيلات تقصير المشتبه فيهم في القيام بمهام المراقبة، ما سهل مرور السيارة المحملة بشحنة المخدرات دون إخضاعها للتفتيش.
يوسف الجوهري (تطوان)