fbpx
مجتمع

“دار الضياف”… عنوان التضامن

أعادت جمعية «هدف» افتتاح «دار الضياف»، الذي يعد مشروعا تضامنيا بالرباط لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، رافعة بذلك شعار «التحدي من أجل إدماج مهني واجتماعي لهذه الفئة».
ويعد «دار الضياف»، الواقع بحي النهضة بالرباط جزءا من الإستراتيجية المسطرة من قبل «هدف» والرامية إلى تطوير الأنشطة المدرة للدخل من خلال إحداث مشاريع اجتماعية تعليمية، وزيادة الوعي بأهمية الإدماج الاجتماعي المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.
وتمنح «دار الضياف» باعتبارها فضاء للحياة والتنشئة الاجتماعية، لفائدة شباب المركز السوسيو مهني التابع ل»هدف»، تكوينا لمواجهة الحياة، وفرصة لتحقيق الاستقلالية الذاتية اللازمة، من أجل إدماجهم داخل المجتمع المغربي، اعتمادا على مجهوداتهم وسعيهم إلى تسليط الضوء على كفاءاتهم وإبداعاتهم.
ويتكون «دار الضياف» من ثماني عشرة غرفة مجهزة لاستقبال سبعة عشر شخصا، في إطار مشروع رأى النور من جديد بتعاون مع المجمع الشريف للفوسفاط، إذ وضعت مجموعة من التجهيزات بهدف توفير إقامة مريحة وهادئة لضيوفه.
وبالإضافة إلى ضمان الإقامة المؤقتة للضيوف، فإن «دار الضياف» يعد بمثابة نافذة يطل من خلالها زواره على بعض إنجازات شباب في وضعية إعاقة ذهنية، حيث اختارت جمعية «هدف» أن يتم تزيينه بلوحات فنية وقطع تولوا إنجازها، بالموازاة مع تكوينهم داخل المركز السوسيو مهني.
وقالت أمينة مسفر، رئيسة جمعية «هدف»، بشأن إعادة افتتاح الفضاء ذاته «يمثل إحداث وتطوير الأنشطة المدرة للدخل استمرارا منطقيا لنهجنا اتجاه الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب المتدرب داخل هدف».
واسترسلت مسفر قائلة إن «هدف الجمعية الرئيسي يتجلى في دمج الشباب في وضعية إعاقة ذهنية وسط بيئة عمل عادية أو في بيئة محمية داخل مؤسستنا. هذه المشاريع لا يمكن أن تحقق النجاح الذي نطمح إليه إلا بدعم ومواكبة الشركاء ومشاركة جميع الفاعلين، بما في ذلك المؤسسات العمومية والخاصة، والمهنيون، وبالطبع الشباب وأسرهم».
من جهتها، قالت إيمان البقالي من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط «نحن على اقتناع تام داخل مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط بأن مستقبل المغرب والقارة بأكملها قائم على شبابه، ولهذا السبب من المهم بالنسبة إلينا أن نسهل حصول الجميع على تكوين ذي جودة عالية، مع مراعاة عنصر التنوع من أجل الحد من التفاوتات وتعزيز تكافؤ الفرص». وأضافت البقالي «الحقيقة أن «دار الضياف»، الذي يستفيد منه 85 شابا في وضعية إعاقة ذهنية، تبلغ أعمارهم 17 سنة أو أكثر، يعد مثالا ملموسا على مخطط المشاريع المدرة للدخل التي تعزز مهاراتهم وتعزز استقلاليتهم وتسهل اندماجهم الاجتماعي والمهني، بهدف مساعدتهم على مواجهة التمييز الذي يتعرضون له».
أمينة كندي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى