بايتاس: القطاع يشغل 22 في المائة من السكان النشيطين أصبح تثمين التراث المادي وغير المادي للمغرب، والحفاظ عليه، من الأولويات الحكومية بالنظر إلى الزخم الذي أخذه في الأشهر الأخيرة، سواء تعلق الأمر بتسجيله في "اليونيسكو" أو دعم الصناع التقليديين والرقي بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما أكده رئيس الحكومة، في رسالته إلى المشاركين في الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المقام في مراكش. وقال عزير أخنوش في رسالته التي تلاها، مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في حفل انطلاقة أنشطة الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، إن قطاع الصناعة التقليدية يعتبر رافعة مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلدنا، إذ يشغل حوالي 22 في المائة من السكان النشيطين، ويساهم ب 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتدر مبيعاته ما يقارب 140 مليار درهم، معتبرا هذا الأمر عاملا مهما "يدفعنا للاهتمام أكثر بهذا القطاع، واستقطاب الشباب للتكوين من أجل إحياء إرثنا الثقافي عبر عدة تدابير، علما أن عددا منهم، بدأ بإعداد منظومة متكاملة للتكوين والتأهيل". وأضاف رئيس الحكومة، أن الصناعة التقليدية توفر اقتصادا محليا لا يمكن الاستعناء عنه، مبرزا أنها تمثل "حياة أرضنا وأجدادنا، ويشهد على هذا تشجيع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، لصناعنا التقليديين من ذوي الخبرة والتجربة، واصفا إياهم بالكنوز الإنسانية والبشرية، ومن هذا المنطلق فالصناعة التقليدية هي رافعة مهمة للحفاظ على تراثنا وغنانا المادي وغير المادي، حسب أخنوش. وأشار رئيس الحكومة، إلى أن قطاع الصناعة التقليدية قام بتصدير حوالي 820 مليون درهم إلى غاية أكتوبر الماضي، بنسبة نمو بلغت 23 في المائة مقارنة مع 2019، ونمو بنسبة 16في المائة مقارنة مع 2021، وتشير التقديرات إلى أن القطاع سيصدر في نهاية السنة الجارية، ما يفوق مليار درهم، علما أنه يرتبط بشكل وثيق بقطاع السياحة، فما يفوق 10 في المائة من إجمالي نفقات السياح أثناء إقامتهم في المغرب، عبارة عن مقتنيات لسلع صناعنا التقليديين. وباعتبارها وسيلة للاعتراف بالمهارات الحرفية المتوارثة، والعمل الدؤوب للأجيال المتعاقبة، وبجودة وتميز منتجاتنا، تم اعتماد الشارة الوطنية للصناعة التقليدية "المغرب صنع يدوي" "موروكو هاند مييد"، لفائدة وحدات الإنتاج في القطاع، حسب قول رئيس الحكومة. ومن جانبه قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح "للصباح"، إن الدورة السابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية محطة مهمة جدا، إذ يجمع العارضين وكافة المتدخلين في القطاع، سواء مغاربة أو أجانب، و"تحضر معنا تمثيلية دولية من 15 دولة، ونحرص على أن تكون مناسبة لتبادل الخبرات والنقاش والوقوف عند المجهودات الكبرى، التي قام بها المغرب، خاصة الوزارة الوصية، وأبرزها تعميم التغطية الصحية على الحرفيين، إضافة إلى الدعم والمواكبة". وخلص بايتاس إلى "أننا أمام تراث مهم جدا كبير وعميق٬ ويعكس تجذر الثقافة المغربية، والإمكانيات الهائلة التي يتيحها هذا القطاع من فرص عمل وتصدير". عصام الناصيري (موفد الصباح إلى مراكش)