متحور جديد من ”كوفيد 19″

تم رصده في أكتوبر الماضي ويعتبر أكثر مقاومة لمضادات الأجسام وأكثر سرعة في الانتشار
رصدت السلطات الصحية، منذ أكتوبر الماضي، متحورا جديدا من “كوفيد 19”، أكثر عدوى وأكثر سرعة في الانتقال وأكثر مقاومة لمضادات الأجسام، ويتعلق الأمر ب”بي كيو 1.1”، المتسبب في ارتفاع حالات الإصابة، منذ أسابيع، في العديد من بلدان العالم، من بينها المغرب والصين وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وعلمت “الصباح” أن اللقاحات ضد “كوفيد 19” فعالة في مقاومة المتحور الجديد، وهو ما يفسر انخفاض الحالات الحرجة والوفاة في حالة الإصابة به، غير أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون مناعة ضعيفة، مطالبون بأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد ما أمكن عن الأماكن المزدحمة والمغلقة، مع الحرص على أخذ جميع الجرعات الضرورية من اللقاح، في الوقت الذي تحدثت دراسات غير منشورة عن أنه يصيب الملقحين أيضا والذين سبق لهم الإصابة بمتحور “بي آ 5” سريع الانتشار من “كوفيد 19”.
ويعاني المصابون بالمتحور الجديد، الذي يمكن رصده من خلال الاختبارات والفحوص الحالية الجاري بها العمل، الإسهال والقيء بشكل أكبر، إضافة إلى باقي أعراض المتحورات السابقة، والتي من بينها الحمى وآلام الرأس والحنجرة. أما بالنسبة إلى العلاجات، فأوضحت البحوث والدراسات الأولية أن لديه قدرة عالية على التنصل المناعي، كما أنه المتحور الوحيد لحد الساعة الذي يمكنه مقاومة مضادات الأجسام التي تنتجها اللقاحات أو الإصابة السابقة بالعدوى، إضافة إلى الأدوية المضادة لـ “كوفيد 19”، حسب ما أكده مصدر مطلع، في اتصال مع “الصباح”، مضيفا أن فصل الشتاء، حيث ترتفع نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية، يساعد على ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور الجديد، لكن ذلك لا يعني أبدا العودة إلى نقطة البداية، بل إن الحياة ستستمر بشكل عاد، مع ضرورة تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، واللجوء إلى اللقاح ضد الأنفلونزا، سواء من قبل المهنيين الصحيين أو الأشخاص العاديين، والالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة في الأماكن المزدحمة والمغلقة.
وتعرف فرنسا موجة جديدة من الوباء، بفعل المتحور الجديد، إذ تم الإبلاغ أخيرا عن 48629 إصابة جديدة في فرنسا، بزيادة بلغت 46 في المائة مقارنة مع الأسبوع الماضي، في حين أعلنت السلطات الصحية في الصين تسجيل نحو 35 ألف إصابة جديدة بالفيروس، نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي سجلت بلادنا، إلى غاية أول أمس (الأربعاء)، 184 حالة جديدة و0 وفاة، وتعافى منها 153.
نورا الفواري