أخنوش: المغرب دولة “الشرفاء والبركة”

أعرب عن أمله في تخفيض أسعار المحروقات ومحاربة المضاربين رفض عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الصورة السوداوية القاتمة التي رسمها بعض المتدخلين من الفرق البرلمانية بالمعارضة، أثناء مناقشة السياسة العامة لدور الحوار الاجتماعي في تحقيق التنمية، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بمجلس المستشارين. ودعا رئيس الحكومة، البرلمانيين خاصة النقابيين منهم من الذين هددوا بخوض سلسلة إضرابات في الشارع، وشل قطاعات كثيرة، إلى " الصبر" لأن الحكومة أكملت سنتها الأولى، وفتحت باب الحوار الاجتماعي العام، والقطاعي مع الفرقاء النقابيين. وأمام اشتداد حدة الانتقادات، عقب أخنوش على التدخلات النارية للمعارضة قائلا "المغرب دولة البركة والشرفاء، ولا تقدموا طاقة سلبية، ولا تخافوا، سنخرج سالمين من الأزمات" عبر اقتراح الحلول العملية، مضيفا أن الحكومة ليست نائمة كما روج البعض، ولا تكذب، وكان بإمكانها تكرار ما فعله الآخرون بسد باب الحوار بمبرر الأزمة الدولية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد، وانتظار نهاية الولاية الحكومية، لعقد اجتماع مع النقابات وتوقيع اتفاقيات دون تنفيذ. وأعرب رئيس الحكومة، عن أمله في أن تواصل أثمنة البترول التراجع على المستوى الدولي، حتى تنخفض الأسعار بالمغرب بسرعة، قائلا " لا يجب الكذب على المغاربة، لأنه عند شرائنا للبترول في الخارج، فليس هناك ثمن خاص بدولة فقيرة وآخر بدولة غنية، لأن الجميع يشتري بثمن واحد"، قبل أن يشير إلى أن هناك دولا غنية تنتج البترول في حين أن المغرب لا ينتجه، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف بارتفاع أسعار المحروقات، والقمح والفيول، والفحم الحجري، والغاز الطبيعي، ومع ذلك حافظت الحكومة على استقرار أسعار هذه المواد بالمغرب، وقامت بحماية القدرة الشرائية. وأكد أخنوش مواصلة الحكومة محاربة التضخم المستورد الذي وصل إلى 6.1 في المائة، وهي نسبة مقبولة مقارنة مع دول أجنبية حطمت الرقم القياسي. وأردف المتحدث، أنه «عندما نقول بأن التضخم في المغرب مستورد، فلأن مصدره هو النقل، والبترول، والقمح وعدد من المواد التي يستوردها المغرب، التي ذكرتها سالفا، إضافة إلى أن المملكة عرفت هذه السنة أكبر موجة جفاف بعد 3 سنوات فلاحية صعبة»، مضيفا أنه رغم ذلك قام الفلاحون بواجبهم لتوفير المنتوجات للمغاربة في الأسواق. وأقر أخنوش بارتفاع أسعار عدد من المواد، مشددا على ضرورة المراقبة والضرب بيد من حديد على أيدي المضاربين في الأسعار، مضيفا أن هطول الأمطار هو ما سيحل عددا من المشاكل، لافتا إلى أنه رغم كل هذه الظروف إلا أن المغرب يشهد استقرارا بفضل ذكاء وحنكة الملك محمد السادس. وشدد على أن المواطنين يحسون بتدخلات الحكومة، سواء في قنينة الغاز « البوطا» حتى لا يرتفع ثمنها، أو دعم ثمن الدقيق حتى لا يرتفع سعر الخبز، وثمن السكر، ونقل الحافلات العمومية، وسيارات الأجرة، والكهرباء، مضيفا أن حكومته تشتغل على الحفاظ على التوازنات في مادة الحليب أيضا. وفي أول رد علني له على مطالبة النقابات بالزيادة العامة في أجور الموظفين، قال رئيس الحكومة، إن الوضعية الاقتصادية والاكراهات المصاحبة لها، لا تسمح بالزيادة في أجور جميع موظفي القطاع العام، وإنها عملت على تخفيض الضريبة على الدخل، بما تبلغ كلفته ملياري درهم، خاتما كلامه" الله غالب"، وأن كلفة الحوار الاجتماعي تجاوزت 9 ملايير درهم، وهو مبلغ كبير. أحمد الأرقام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

ضرب المجانية

مقالات ذات صلة