أوزين يحصد السنبلة

العنصر تنازل عن منصبه بعد 36 سنة من القيادة تنازل امحند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، عن منصبه لفائدة محمد أوزين، القيادي في الحزب، والوزير الأسبق في الشباب والرياضة، بعد 36 سنة على رأس «الحركة»، وذلك في المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب المنعقد بالرباط، أول أمس (السبت). وبعد القيل والقال، تيقن الحركيون أن العنصر قرر فعلا التنازل لأوزين، إثر حرب ضروس خاضها ضده عشرات القادة الذين تم إبعادهم عن الحزب، لأنهم تجرؤوا وقرروا منافسة الأمين الخالد في منصبه في ثلاثة عشر مؤتمرا وطنيا، على مدى 36 سنة، ولم يفلحوا، بل منهم من تم طرده لأنه فكر، وتخيل يوما أنه يمكن أن يكون أمينا عاما. ونال أوزين منصبه أمينا عاما للحركة الشعبية، بالإجماع برفع الأيدي، وغياب أي معارض أو ممتنع، ورفع الشعارات والزغاريد، والتصفيق، مع وقف التنفيذ، لأن الحركيين طوقوه بإحياء بند «منصب الرئيس» في القانون الأساسي للحزب الذي أوكلت مهمته إلى العنصر نفسه، قصد « فرملة» سرعة الأمين العام الجديد، المعروف عنه التسرع، وحدة الخطاب واستعمال الكلمات القاسية أثناء انتقاد الحكومة، ورئيسها والوزراء. وراج أن منصب الرئيس الذي منح إلى العنصر، لن يكون على طريقة المحجوبي أحرضان، مؤسس الحزب، لإعمال آليات التحكيم لحظة بروز خلافات بين قادة الحزب، حول كيفية تصريف مواقف سياسية معينة، ولكن سيكون تدبيرا للحزب بشكل يومي، ما قد يؤدي إلى تنازع الصلاحيات بين الرجلين، رغم أن أوزين يعتبر العنصر أباه الروحي في الحزب. وشهد المؤتمر احتجاج المرشح إدريس زويني، الذي تم إبعاده من حق التنافس على منصب الأمين العام في آخر لحظة، رغم تلاوة اسمه، إذ لم يخبر بحيثيات عدم قبول ترشيحه إلا وسط المؤتمر، فاعتبر ذلك خرقا سافرا للقانون، وتحايلا على النظام الأساسي الذي وضع شروطا للترشح لمنصب الأمين العام في المؤتمر 15 المقبل، وليس المؤتمر 14، فيما رد مناصرو أوزين أن المنافس عليه على الأقل أن يؤدي واجبات الانخراط الحزبي سنويا، ويشغل منصبا في المكتب السياسي لكي يعرف كيفية تدبير الحزب، وأن يجتهد وينتخب في البرلمان من قبل الناخبين. وفي أول كلمة له بعد انتخابه أمينا عاما جديدا للحركة الشعبية، هاجم محمد أوزين، حكومة عزيز أخنوش، وطالبها بتلقي «الجرعة الرابعة المعززة لتقوية مناعتها السياسية». وأكد أن الحكومة التي قدمت نفسها منقذة للبلاد، تعلق حاليا فشلها على الولايتين الحكوميتين السابقتين، والحرب الروسية الأوكرانية، وهذا، حسب رأي أوزين، مجرد مبرر واه. واستعان أوزين في خطابه، بآيات قرآنية، اعتبرها قادة أحزاب الأغلبية في غير محلها، وتنهل من طريقة عبد الإله بنكيران، زعيم الإسلاميين الذي خطف الأضواء في حضوره للجلسة الافتتاحية للمؤتمر، في غياب زعماء آخرين بعضهم في قطر لمتابعة المونديال، والآخرون في فترة علاج من كورونا، مثل عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، رئيس الحكومة. أحمد الأرقام

أوزين يحصد السنبلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسريب مقرر قضائي يلاحق القضاة

مشاهير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات