fbpx
وطنية

الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تعري‭ ‬ألغام‭ “‬بوليساريو‭”‬

الوفد‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬المتفجرات‭ ‬يحذر‭ ‬من‭ ‬عبث‭ ‬الانفصاليين

وضع‭ ‬الوفد‭ ‬المغربي‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬حول‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتفجرة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المأهولة،‭ ‬بجنيف‭ ‬ألغام‭ ‬بوليساريو‭ ‬تحت‭ ‬مجهر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬معلنا‭   ‬اعتماد‭ ‬المغرب‭ ‬للإعلان‭ ‬السياسي‭ ‬الصادر‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬بدبلن،‭ ‬ومشددا‭ ‬على‭ ‬مسؤولية‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تزود‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬بهذه‭ ‬الأسلحة،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭ ‬وإيران‭.‬

وأبرز‭ ‬عمر‭ ‬زنيبر،‭ ‬السفير‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬جنيف،‭ ‬الذي‭ ‬ترأس‭ ‬الوفد‭ ‬الرسمي‭ ‬ممثلا‭ ‬لوزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون،‭ ‬أن‭ ‬الخطر‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬استهداف‭ ‬المدنيين،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الفاعلين‭ ‬المسلحين‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الدول‭ ‬يعتبرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬غير‭ ‬مجبرين‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬مقتضيات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭.‬

وأبرز‭ ‬زنيبر‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتفجرة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المأهولة‭ ‬يشكل‭ ‬تهديدا‭ ‬خطيرا‭ ‬للبنيات‭ ‬الأساسية‭ ‬والسكان‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬يعدون‭ ‬الضحايا‭ ‬الأولين،‭ ‬وخصوصا‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يفاقم‭ ‬الخطر‭ ‬هو‭ ‬الاستهداف‭ ‬غير‭ ‬الدقيق‭ ‬لهذه‭ ‬الأسلحة،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬اعتماد‭ ‬الإعلان‭ ‬السياسي‭ ‬تتويجا‭ ‬لجهود‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬التحضير،‭ ‬وست‭ ‬اجتماعات‭ ‬غير‭ ‬رسمية،‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تتقاطع‭ ‬فيه‭ ‬مقتضيات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الإنساني‭ ‬وقضايا‭ ‬نزع‭ ‬السلاح‭.‬

وقدم‭ ‬الوفد‭ ‬جوانب‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬المغرب‭ ‬وطنيا‭ ‬لتكريس‭ ‬التزامه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الباب،‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تكوين‭ ‬أطر‭ ‬مغربية‭ ‬تابعة‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬شبه‭ ‬عسكرية‭ ‬أخرى،‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬قواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬ويتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بمقررات‭ ‬تعليمية‭ ‬معتمدة‭ ‬في‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬العسكرية‭ ‬مصحوبة‭ ‬بتداريب‭ ‬ميدانية‭.‬

وتعززت‭ ‬الجهود‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬أسلحة‭ ‬بوليساريو‭ ‬بتعاون‭ ‬مدعم‭ ‬مع‭ ‬الفاعلين‭ ‬الإنسانيين‭ ‬الدوليين‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكوين‭ ‬لفائدة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية‭.‬

وتمكن‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬تطهير‭ ‬600‭ ‬ألف‭ ‬كيلومتر‭ ‬مربع،‭ ‬ما‭ ‬مكن‭ ‬من‭ ‬رصد‭ ‬وتحييد‭ ‬96‭ ‬ألفا‭ ‬و792‭ ‬لغما‭ ‬أرضيا،‭ ‬منها‭ ‬49‭ ‬ألفا‭ ‬و348‭ ‬لغما‭ ‬مضادا‭ ‬للأفراد،‭ ‬وتدمير‭ ‬21‭ ‬ألفا‭ ‬و522‭ ‬من‭ ‬البقايا‭ ‬المتفجرة‭ ‬للحرب‭.‬

وأتاح‭ ‬تطهير‭ ‬المناطق‭ ‬الملغمة‭ ‬المشتبه‭ ‬فيها‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬الشرقية‭ ‬للمملكة،‭ ‬اكتشاف‭ ‬وتدمير‭ ‬262‭ ‬لغما‭ ‬مضادا‭ ‬للدبابات،‭ ‬و2931‭ ‬لغما‭ ‬مضادا‭ ‬للأفراد،‭ ‬و123‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬المتفجرة‭ ‬للحرب،‭ ‬وتطهير‭ ‬مساحة‭ ‬36‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع‭.‬

واستفاد‭ ‬من‭ ‬حملات‭ ‬تحسيسية‭ ‬حول‭ ‬التوعية‭ ‬بالمخاطر‭ ‬أشرف‭ ‬عليها‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬المغربي‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬والسلطات‭ ‬المحلية،‭ ‬87‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬يتحدرون‭ ‬من‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭ (‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬47‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬وأزيد‭ ‬من‭ ‬54‭ ‬ألفا‭ ‬و910‭ ‬أطفال‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬18‭ ‬عاما‭)‬،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬مازالت‭ ‬السلطات‭ ‬تسجل‭ ‬ضحايا‭ ‬حوادث‭ ‬الألغام‭ ‬والبقايا‭ ‬المتفجرة‭ ‬للحرب،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬وقوع‭ ‬2707‭ ‬ضحايا،‭ ‬منها‭ ‬813‭ ‬حالة‭ ‬وفاة،‭ ‬بالأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1975‭ ‬و2021‭. ‬

ياسين‭ ‬قُطيب‭ ‬


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى