حلقة تستحضر الكفاح ضد الاحتلال وترصد مرحلة مهمة من تاريخ المملكة خصص برنامج "متاحف المغرب" على قناة "الثقافية"، آخر حلقاته لرصد الكفاح ضد الاحتلال، من خلال زيارة مجموعة من الفضاءات التاريخية للمقاومة والتحرير بعدة مدن منها الرباط والبيضاء والجديدة. ودعا "متاحف المغرب"، من إعداد وتقديم جليلة الحدفاوي وإخراج مجيدة المختاري، مشاهدي "الثقافية" إلى رحلة مهمة تعود بهم إلى مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، لاستحضار ملحمة كفاح عرش وشعب ضد الاحتلال، كما توقف عند محطات حافلة بالنضال والمقاومة والفداء. وقربت الحلقة ذاتها مشاهدي "الثقافية" من فضاءات الذاكرة التي أنشأتها المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، التي احتضنت معروضات متحفية تاريخية وأدبية وفنية تؤرخ لأمجاد وروائع الكفاح الوطني ولأعمال المقاومة وجيش التحرير، من أجل الاستقلال والوحدة الوطنية. ودعا "متاحف المغرب" المشاهدين إلى اكتشاف أروقة مجموعة من الفضاءات التاريخية، التي تضم معروضات ترسخ روح الوطنية لدى الأجيال الصاعدة وتثمن الموروث التاريخي الوطني وتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة والفداء والتحرير. ومكنت الحلقة الخاصة ذاتها، التي بثت لمناسبة الاحتفاء بذكرى عيد الاستقلال، المشاهدين من زيارة فضاءات الذاكرة التاريخية واكتشاف، عن كثب، معروضات تبرز بطولات وتضحيات أفراد المقاومة وإرثهم العريق ووطنيتهم الخالصة في الدفاع عن الوطن. ومن جهة أخرى، عرضت فضاءات الذاكرة التاريخية عددا هائلا من الصور، من المخطوطات والوثائق التاريخية القديمة التي تعود إلى تاريخ المقاومة ضد المستعمر والمعارك والبطولات التي خاضها أبطال ورواد النضال إلى جانب العرش العلوي، لنيل الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال. يشار إلى أنه من بين الحلقات التي أنجزها طاقم "متاحف المغرب"، خلال هذه السنة، حلقة خاصة عن المتحف الجامعي النيازك بأكادير، تم التعريف فيها بالأدوار الأخرى التي تلعبها المؤسسة العلمية الفريدة خارج أسوار الجامعة، من نشر لثقافة النيازك، ومساعدة الهواة، وصيادي النيازك من الرحل وغيرهم، على التعرف على طبيعة هذه الأحجار التي يلتقطونها في الصحاري. ومن بين الحلقات التي أنجزها كذلك البرنامج حلقة حول متحف حديقة الحيوانات بالرباط، باعتباره فضاء لتثمين التراث الأركيولوجي المغربي وتقريب الزوار من تاريخ الاستيطان الحيواني للأراضي المغربية، منذ نهاية الزمن الجيولوجي الثلاثي وطيلة الزمن الرباعي. أمينة كندي