قال عبد اللطيف لوديي، الوزير المكلف بإدارة الدفاع، إن المغرب يتجه نحو القيام ببعض الأنشطة المتصلة بالصناعات الدفاعية، بينها تصنيع مسيرات عسكرية، في إشارة إلى طائرات "درون"، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، بحسب ما أورده تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، تتوفر "الصباح" على نسخة منه. ونقل التقرير الخاص بمناقشة مشروع ميزانية الدفاع الوطني لـ 2023 عن الوزير قوله، "نهتم ببعض مجالات الصناعة الدفاعية في بلادنا، من قبيل تطوير صناعة الأسلحة والذخائر، وصناعة الطائرات المسيرة القادرة على القيام بمهام الاستخبارات، والاستطلاع والهجمات المسلحة، وصيانة الطائرات العسكرية". وأكد الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني أن تفعيل هذه السياسة، جاء تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الذي دعا إلى اعتماد نص قانوني يتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة، عبر منح التراخيص للمصنعين لأجل تشجيع الأنشطة في مجال الدفاع فوق التراب الوطني، حتى يتسنى الرفع من المؤهلات الإستراتيجية للبلاد. وأضاف أن القانون سالف الذكر يهدف إلى تشجيع صناعة الدفاع على المستوى الوطني، لأجل إحداث فرص شغل، وانجاز أنشطة ذات قيمة مضافة، وتعزيز الاستقلالية التدريجية للبلاد في هذا المجال، وإيجاد الظروف الملائمة لتطوير التكامل بين القطاعين المدني والعسكري في مجال الصناعة الدفاعية، والقطاعات الصناعية الأخرى من قبيل الحديد والصلب، وصناعة الطائرات المدنية والسيارات والصناعات الإلكترونية. وأكد أن المغرب أطلق المبادرة الرائدة في المجال الدفاعي، ويسعى إلى تطوير صناعة الأسلحة والذخائر، وصناعة الطائرات المسيرة القادرة على القيام بمهام الاستخبار والاستطلاع وصد الهجمات المسلحة. ولم يكشف المسؤول الحكومي تفاصيل هذه الأنشطة، واكتفى بالقول إن المغرب انخرط في هذا الورش، ومنح امتيازات لمستثمرين مغاربة وأجانب وقدم توضيحات لبسط الأهداف المتوخاة والفرص الواعدة التي يشكلها الاستثمار في هذا المجال. ووقع المغرب اتفاقيات تعاون عسكري مع إسرائيل بناء على مذكرة تفاهم تروم الإعداد للاستثمارات في مجال صناعة الطيران بالمملكة، وذلك بعد أربعة أشهر على توقيع البلدين مذكرة للتفاهم الأمني خلال الزيارة الأولى لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط. وتركز الشركة الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات الجوية والفضائية عملها في إنتاج الأنظمة الجوية للاستخدام العسكري والمدني، وتطوير مشاريع استثمارية في قطاع صناعة الطيران في المغرب. وتعهد المسؤول الإسرائيلي بأن يعمل على نقل التكنولوجيا عالية الدقة المتمركزة في مجالات الطيران والصناعة الجوية إلى المغرب. والجدير بالذكر أن المغرب أنشأ أخيرا وحدة صناعة عسكرية ودفاعية لصيانة الطائرات العسكرية ذات الفعالية الهجومية، بمنطقة بنسليمان والتي سيبدأ العمل فيها في 2024. أحمد الأرقام