سببه الإصابة بعدوى بكتيرية وإهمال العلاج يؤدي إلى انتشاره في الفم يعرف خراج الأسنان، أنه جيب به صديد أو قيح، يمكن أن يظهر في عدة أماكن من السن أو المنطقة المحيطة به، فمثلا يمكنه أن ينمو بالقرب من الجذور. وعادة ما تتراوح شدة ألم خراج الأسنان ما بين المتوسط إلى الشديد، وهي حالة طبية تستدعي العلاج عند طبيب الأسنان، ويمكن أن تصيب هذه المشكلة معظم الفئات العمرية، ويتضمن ذلك حدوث خراج الأسنان عند الأطفال والرضع. يؤدي إلى فقدان عظم الفك مضادات الالتهاب تساعد في إعادة التصاق اللثة بنسيجها يحذر الأطباء من إهمال علاج خراج الأسنان أو تقيح اللثة تفاديا لمجموعة من المضاعفات من بينها فقدان الأسنان وزيادة الضرر في الرباط اللثوي، وهو النسيج الذي يربط السن باللثة. ومن بين المضاعفات الأخرى، التي يواجهها المصابون بتقيح اللثة الذين لا يخضعون إلى علاج على يد طبيب مختص في الأسنان، تكرار خراجات اللثة وتقيحها وزيادة الضرر وفقدان العظم السنخي، وهو عظم الفك المحتوي على تجاويف الأسنان، وانحسار اللثة. ولتفادي المشاكل الصحية الناتجة عن تقيح اللثة ينصح باتباع العلاج الضروري، ويتجلى في وصف مضادات للالتهاب، إذ يهدف إلى تحفيز وتسهيل إعادة التصاق نسيجها المعافى على سطوح الأسنان بطريقة صحية وتخفيف الانتفاخات وتقليص عمق الجيوب. ويساعد علاج اللثة في تقليص خطر حدوث التهابها وكذلك وقف ما يعرف ب «تفاقم التهاب اللثة القائم»، حسب الأطباء، موضحين أن بدائل علاجها تختلف باختلاف المرحلة التي وصل إليها المرض، كما تتعلق بكيفية استجابة جسم المريض لعلاجات سابقة للالتهاب، إضافة إلى الحالة الصحية العامة للمصاب، إذ لابد من الأخذ بعين الاعتبار إصابته بأمراض معينة خاصة المزمنة مثل داء السكري. ويتوزع علاج التهاب وتقيح اللثة بين العلاجات التي لا تتطلب خضوع المصاب إلى تدخل جراحي، إذ يكون الهدف منه السيطرة على كمية الجراثيم والحد منها عن طريق استعمال الأدوية، والنوع الثاني من العلاج، الذي يتطلب إجراءات جراحية يعتبر الهدف منها استعادة الطبقة الداعمة للأسنان. ومن جهة أخرى، يمكن علاج اللثة من الالتهابات في كل الحالات تقريبا، وذلك بواسطة مراقبة ومعالجة طبقة الجراثيم التي تتراكم على الأسنان. ويؤكد أطباء الأسنان أن العلاج السليم لطبقة الجراثيم يشمل التنظيف المهني لدى اختصاصي كل ستة أشهر، إضافة إلى استعمال النصاح السني والحرص على تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة بشكل يومي. وإذا كانت لدى شخص ما قابلية طبيعية للإصابة بمرض من أمراض اللثة، فينصح الأطباء بإجراء فحوصات الأسنان بوتيرة أعلى من العادية، في فترات متقاربة وبإجراء تنظيف للأسنان عند المختص في فترات متقاربة والخضوع للعلاجات اللازمة لإبقاء المرض تحت المراقبة. أمينة كندي