بوريطة فند ترهات “الكابرانات”

لا يمكن ترتيب أجندة لقاء الملك بالرئيس الجزائري في قاعة المطار فند ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، ترهات نظام «الكابرانات»، ورد على الانتقادات المبطنة التي كالها رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر للمغرب حين ادعى أن غياب الملك عن قمة الجزائر، ضيع فرصة عقد لقاء ثنائي بين قائدي البلدين. وقال بوريطة، في تصريحات للصحافة الدولية، إنه حينما تسلم المغرب دعوة المشاركة في القمة العربية، لم يقترح وزير العدل مبعوث الرئيس الجزائري، على الرباط ترتيب لقاء ثنائي بين زعيمي البلدين، بل غادر المبعوث مسرعا، كما أن رسالته لم تتحدث عن ذلك مطلقا. وأضاف الوزير أنه حتى بعد وصول الوفد المغربي إلى الجزائر ومشاركته طيلة ثلاثة أيام قبل موعد انعقاد القمة، لم يتصل أي مسؤول جزائري بالوفد المغربي للحديث عن إجراء ترتيبات لحضور الملك محمد السادس، واستغلال فرصة انعقاد القمة العربية، لمناقشة العلاقة القائمة بين البلدين لتجاوز الخلافات، علما أن الجزائر أخذت علما بمشاركة الملك، وكان عليها التواصل مع المغاربة لترتيب كيفية عقد اللقاء، وأجندة الحوار الثنائي المرتقب بين قائدي البلدين. وأضاف المسؤول ذاته، أن ترتيب عقد لقاء بين الملك محمد السادس، والرئيس الجزائري لا يمكنه أن يتم في القاعة الشرفية للمطار، والتقاط الصور وكفى، لأن جلالة الملك يحرص دائما على تناول القضايا المثارة مع زعماء الدول، وتوقيع اتفاقيات، واتخاذ القرارات وتنزيلها على أرض الواقع، في إشارة انتقادية إلى هوس بعض زعماء العرب في الظهور مع بعضهم البعض، مثل ممثلي الأفلام السينمائية لتسلية الجمهور والتقاط الصور والتصفيق. وانتقد الوزير نفسه، التلاعب الذي قام به النظام الجزائري حينما تم بث خريطة المغرب منقوصة في قناة رسمية جزائرية،» الجزائر 24 الدولية»، ما جعله يحتج في حينه داخل قاعة الاجتماع، فتدخلت جامعة الدول العربية لدى القناة الرسمية الجزائرية لتصحيح الخطأ الذي لا يغتفر، لأن الجزائر لا تنظم مؤتمرا خاصا بها لتصرف مواقفها، بل تحتضن القمة العربية وكان عليها المحافظة على الحدود الترابية لأي بلد عضو ومشارك، مشيرا إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نفت بالقطع أن تكون القناة الجزائرية معتمدة لديها، فاضطرت هذه القناة إلى تصحيح الوضع وتقديم اعتذار إلى المغرب. وأثار الوزير خرق الجزائر البروتوكول في الاستقبال والتنظيم، ومنع الوفد الإعلامي المغربي من الحضور معبرا عن أسفه الشديد لمنع الصحافيين المغاربة لوحدهم من تغطية القمة العربية في سابقة غير معهودة في أي بلد يستضيف القمة العربية. وأضاف المسؤول ذاته، أن الخلل لدى الجزائر وليس المغرب، لذلك لم يحضر الملك للقمة، كما غاب زعماء دول عربية لاعتبارات كثيرة، مشيرا إلى أن نجاح أي قمة مرهون بطريقة التحضير القبلي لها وتوفير كل الأجواء لتحقق أهدافها. وقالت مصادر «الصباح» إن المغرب ربح نقاطا كثيرة بينها غياب جلالة الملك عن القمة، لأنه لو حضر وشارك فيها لاستغل نظام العسكر هذا الحضور الوازن، والترويج بأن ملك المغرب رفض اقتراح الرئيس الجزائري الوساطة بينه وبين قيادة ميليشيات بوليساريو، لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ورفض، وأن الجزائر ليست طرفا في النزاع رغم أنها هي من تمول الميليشيات المسلحة ل «بوليساريو». وربح المغرب نقاط كثيرة، تضيف المصادر، لأن جل رؤساء الدول أومن يمثلونهم أجمعوا على ضرورة حماية أمن واستقرار الدول، ورفض أي تدخل أجنبي في دعم ميليشيات مسلحة، ومنحها الغطاء السياسي والدعم اللوجستيكي والمالي، في إشارة إلى إيران وتركيا والجزائر. أحمد الأرقام

بوريطة فند ترهات “الكابرانات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواد كيماوية في الزيوت

مصالحة مع الثقافة الحسانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات