قال محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، ل" الصباح"، إنه يعمل كل ما بوسعه لضمان استمرار تزويد الأسواق المغربية بمادة الحليب في فترة اتسمت بالجفاف. وأكد الوزير أن أطر الوزارة والمصالح المختصة تتفاعل مع تخوفات المواطنين بسبب تقليص كميات الحليب، ولن تقف مكتوفة الأيدي كما روج البعض، ولديها الخبرة في مواجهة الصعوبات والإكراهات عبر سن إجراءات عملية. وأكد الوزير أن سلاسل إنتاج الحليب في المغرب تعاني بسبب الجفاف الاستثنائي، وذلك في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس المستشارين، ردا على سؤال شفوي بشأن نقص هذه المادة من الأسواق في الفترة الأخيرة. وأضاف المسؤول الحكومي، أن سلسلة الحليب تعتبر مصدرا مهما لتوفير الشغل، بنحو 49 مليون يوم عمل في السنة، وتحقق رقم معاملات قدره 13 مليار درهم، وقيمة مضافة تناهز 6 ملايير درهم. ويتمركز إنتاج الحليب حسب الوزير، في المناطق المسقية، بأكثر من 90 في المائة من هذه المناطق في 5 جهات، وهي البيضاء سطات، ومراكش آسفي، والرباط سلا القنيطرة، وسوس ماسة، وبني ملال خنيفرة. وتعاني سلسلة الحليب بسبب تأثير عوامل عدة سيما في ظل وجود جفاف منذ السنة الماضية، وارتفاع أسعار عوامل الإنتاج المرتبطة بالوضع الدولي، خاصة تداعيات كورونا وأسعار الطاقة. وأعلن الصديقي عن وضع نظام تتبع بتنسيق مع المهنيين، من أجل ضمان العرض الكافي في السوق وتلبية الطلب، ودعم الأعلاف المركبة، ودعم استيراد العجلات الحلوب، ودعم إنتاج العجلات الحلوب المحلية بـ 4 آلاف درهم، والتوجه نحو التلقيح الاصطناعي والعمل على انجاز برنامج خاص بإنتاج الأعلاف لدعم الإنتاج المحلي، مع إعداد عقد برنامج جديد لتنمية سلسلة الحليب يضم العديد من التدابير، سيما المساعدات والتحفيزات للاستثمار في القطاع الذي وصفه بالثمين. أ. أ