استطلاع: ندرة المياه مقلقة
في وقت لم يكن المغاربة يعيرون اهتماما للتغيرات المناخية، والتحديات البيئية، أصبحوا على قدر عال من الوعي، دفع بـ 40 في المائة من المشاركين في استطلاع، أجري في 12 دولة، في موضوع “الرأي العام تجاه البيئة والتغير المناخي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، إلى التصريح بإن ندرة المياه أكبر تحد بيئي يواجه المملكة.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “البارومتر العربي”، أن مشاكل المياه أكبر تحد يواجه المملكة، مقارنة بالتحديات البيئية الأخرى، بنسبة 40 في المائة، يليها تحدي إدارة النفايات بنسبة 19 في المائة، ثم تلوث المبيدات والأسمدة بنسبة 11 في المائة، في حين قالت نسبة 8 في المائة إن التحدي يكمن في الاستخدام غير الكفء للطاقة، وتلوث الهواء بنسبة 6 في المائة، والنسبة نفسها للتغير المناخي.
ومن أصل 40 في المائة التي اعتبرت مشكل الماء أكبر التحديات، تقول نسبة 25 في المائة إن المشكلة تقع تحديدا على مستوى تلوث المجاري المائية، و35 في المائة حددتها في تلوث مياه الشرب، في حين 40 في المائة قالت إن المشكلة لا تكمن في التلوث أكثر مما تتعلق بندرة الموارد المائية.
وتعتقد نسبة 62 في المائة من العينة المغربية المستطلعة، أن الافتقار للوعي بين السكان، هو العامل المساهم في التحديات البيئية التي تواجهها المملكة، في حين ترى نسبة 57 في المائة أن السبب يكمن في الافتقار إلى مبادرات حكومية.
وحول تصدي الحكومة للتغيرات المناخية، قالت نسبة 40 في المائة إن عليها أن تقوم بعمل أكثر، و29 في المائة ترى ألا تغير الحكومة من الايقاع الذي تسير به في مواجهة هذه التحديات، وبالمقابل ترى نسبة 26 في المائة أنه على الحكومة أن تقوم بعمل أقل، و5 في المائة رفضت الجواب.
وفي ما يتعلق بثقافة التدوير، وتحديدا إعادة استخدام الزجاجات الفارغة لحفظ الماء في الثلاجة، فيقول 53 في المائة من الفئة المستطلعة، إنهم يعيدون استعمالها كثيرا أو أحيانا، وعن سبب الاستعمال، قالت نسبة 51 في المائة إن الهدف هو توفير المال، و23 في المائة للراحة الشخصية، مقابل 19 في المائة يحركهم دافع الحفاظ على البيئة.
عصام الناصيري
