fbpx
حوادث

تفاصيل اختلاس 600 مليون من مازغان

تورط مستخدم مكلف بالحسابات وصاحب شركة للسياحة

يترقب الرأي العام المحلي النطق بالحكم في حق مستخدم بمنتجع مازغان وصاحب وكالة أسفار بالبيضاء، المتهميم من قبل إدارة المؤسسة السياحية باختلاس مبلغ مالي قدر بحوالي 600 مليون سنتيم من المنتجع السياحي ” مازغان” بجماعة الحوزية بإقليم الجديدة حسب شكاية الجهة المشتكية، بعدما قرر قاضي التحقيق متابعة المتهمين، في حالة اعتقال، وإحالتهما على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة .
إنجاز: أحمد سكاب (الجديدة)
ما يزيد من اهتمام الرأي العام المحلي ومعه الوطني بهذا الملف، هو قوة التصريحات التي أدلت بها المؤسسة السياحية المشتكية وإنكار المتهمين للمنسوب إليهما في جميع مراحل التحقيق، التمهيدي والتفصيلي، وتشبثهما ببراءتهما .

تقديم الشكاية
تقدمت الشركة المالكة والمسيرة للمنتجع السياحي “مازغان” بشكاية عبر محاميها إلى وكيل الملك بابتدائية الجديدة، حيث أفادت من خلالها أن المؤسسة الفندقية التابعة للشركة دأبت على فتح حسابات جارية في اسم كل زبون يرغب في ذلك، ليوثق مدفوعاته ورصيده لدى المؤسسة الفندقية، حيث يخصم منه مقابل الخدمات المقدمة له بالمنتجع، حتى لا يكون مضطرا إلى الدفع عن كل خدمة على حدة، وهي ما يطلق عليه حسابات المدفوعات.
وأضاف الطرف المشتكي في شكايته، أنه خلال مراجعة قسم الاستقبال لحسابات الدين الخاصة بالزبناء الوافدين على المؤسسة الفندقية لفت انتباهه أن من بين تلك الحسابات حساب أحد الزبناء الذي سبق أن استفاد من خدمات المنتجع المذكور بعد أن أودع بحساب مدفوعاته مبلغ 10 ملايين سنتيم، وبعد قضائه لفترة بالمنتجع بقي بحسابه حوالي 3 ملايين سنتيم، إلا أنه حين عاد في المرة الموالية لمنتجع مازغان وأراد الاستفادة من المبلغ المتبقي من الحساب المذكور الذي تركه، تبين أن حسابه فارغ من أي مبلغ مالي، وبعد التدقيق في مصير المبلغ المذكور اتضح أنه استعمل في دفع إقامات ونفقات خاصة بزبناء آخرين من بينهم إحدى النساء التي لا تجمعها بصاحب الحساب أي علاقة، وتأكد أن المحاسب العامل بمنتجع “مازغان” هو من قام بتحويل المبلغ المذكور، مستعملا في ذلك حسابه LOGIN الحامل لاسمه وقنه السري على النظام المعلوماتي للشركة المشتكية.
على ضوء تلك المعطيات، أجري تحقيق داخلي من قبل قسم الحسابات المتعلقة بمجموعة من حسابات الدين الخاصة بمجموعة من الزبناء منذ 2018، فتبين أن هناك حوالي 23 عملية مشبوهة كلها أنجزها المستخدم المكلف بالحسابات، مستغلا منصبه لدى الشركة المشتكية وقنه السري في عمليات الاختراق وتغيير البيانات والمعلومات، من خلال تغيير المعطيات المثبتة والمدرجة بنظام المعالجة الآلية للمعطيات.

تعميق البحث
تم التحقيق مع المشتبه به الأول من قبل ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إذ أكد أنه كان يشتغل لدى شركة مسيرة والمالكة للمنتجع السياحي مازغان، وأن من بين مهامه مراقبة حسابات الزبائن المفتوحة لدى المنتجع لتحديد مديونيتها ودائنيتها، مضيفا أن إدارة المنتجع تمكنه من قن سري قابل للتغيير يستطيع بواسطته الولوج إلى النظام المعلوماتي، وأنه لم يسبق له أن استعمل القن المذكور في اختلاس أي مبلغ مالي من حسابات الزبائن، مشيرا إلى أن مصلحة المعلوميات بمنتجع مازغان تستطيع الولوج إلى القن المسلم إليه في حال عدم تغييره.
كما تم الاستماع إلى المتهم الثاني الذي يملك وكالة الأسفار ويتعامل مع منتجع مازغان، والذي أكد أنه في إطار تعامله مع المنتجع المذكور كان يقوم بحجوزات لفائدة زبنائه، حيث يتم الأداء عن طريق تسبيقات تؤديها وكالته لفائدة المنتجع، وبخصوص مبلغ 3 ملايين ونصف سنتيم الذي حوله لفائدة المحاسب المتهم الأول، أكد أن هذا الأخير سبق أن طلب توفير تأشيرة مجاملة من أجل قضاء مناسك الحج لفائدة صهره، وأنه قام ببعض المحاولات للحصول على التأشيرة المذكورة إلا أنها باءت بالفشل، قبل أن يعمل على إرجاع المبلغ الذي سبق أن توصل به المحاسب من خلال ضخه مباشرة في حسابه البنكي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى