المجلس الوطني يعزز حملة الترافع من أجل مصادقة المغرب على القرار الأممي انخرط المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجهود المدنية التي يقودها الائتلاف المغربي، من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، إلى جانب العديد من الهيآت الحقوقية والمدنية، لتعزيز الترافع في اتجاه مصادقة المغرب على القرار الأممي، معتبرا أن عقوبة الإعدام لاإنسانية تنتهك بشكل سافر أول حقوق الإنسان الأساسية، وهو الحق في الحياة. وأكدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس أنه حان الوقت لإلغاء هذه العقوبة، مشيرة إلى أن اختيار شعار هذه السنة "عقوبة الإعدام... طريق معبد بالتعذيب"، يسعف في التأمل في العلاقة بين التعذيب واستخدام عقوبة الإعدام أو عقوبات أو معاملات أخرى قاسية وغير إنسانية ومهينة، معتبرة الإعدام عقوبة نفسية واجتماعية قاتلة، تصادر آمال وأحلام المحكومين بها. وأوضحت بوعياش في لقاء صحافي، نظم أول أمس (الأربعاء)، ترقب المجتمع الحقوقي الوطني والدولي لتصويت المغرب لصالح توصية اللجنة الثالثة للأمم المتحدة ذات الصلة بوقف التنفيذ القانوني لعقوبة الإعدام، باعتبارها خطوة نحو الإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام، ستعزز انخراط المغرب في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان، بالانضمام إلى البروتوكول الاختياري الثاني الخاص بإلغاء عقوبة الإعدام. واعتبرت رئيسة المجلس إطلاق سراح إبراهيم سعدون، الذي أدين بالإعدام في أوكرانيا، نجاحا لإصرار المدافعين عن الإلغاء، وتأكيدا لعدم وجود أي خصوصية مجتمعية مغربية لدعم عقوبة الإعدام. وأجمع ممثلو شبكات البرلمانيين والمحامين والأساتذة والصحافيين ضد عقوبة الإعدام، خلال اللقاء ذاته، على أن هدف المجتمع الحقوقي هو أن يحذو المغرب حذو الدول التي ألغت الإعدام من قوانينها، وأن يتخلى عن عادة الامتناع عن التصويت، كما دعت إلى مشاركة فعالة للمغرب في المؤتمر العالمي الثامن، من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، الذي ستحتضنه العاصمة الألمانية برلين في منتصف نونبر المقبل. وأكد النقيب عبد الرحيم الجامعي، باسم الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، أن قضية الحق في الحياة تستحق تعبئة المجتمع المغربي برمته، على اعتبار أن الاحتفاظ بعقوبة الإعدام في القانون الجنائي يعد تكريسا لعمل شنيع، وهو التعذيب المجرم في المواثيق الدولية ودستور المملكة والقوانين الوطنية. وأبرز ممثل المرصد المغربي للسجون أن عقوبة الإعدام والتعذيب وجهان لعملة واحدة، مشيرا إلى أن القانون الدولي الإنساني، يعتبر التعذيب انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، وأنه من هذا المنطلق، تعتبر جبهة المدافعين عن الإلغاء عقوبة الإعدام عقوبة لاإنسانية، مهينة وحاطة بالكرامة وغير رادعة. برحو بوزياني