عبوب: قوتنا في المجموعة

مدرب شباب السوالم قال إن سقف طموحات الفريق ضمان البقاء قال عبوب زكرياء، مدرب شباب السوالم، إن نجاعة فريقه في بداية الموسم الجديد، يستمدها من قوة جميع مكوناته. وأكد عبوب في حوار مع «الصباح»، أن اللاعبين يعيشون أسرة واحدة، داخل مجموعة منسجمة تستمد قوتها من مسيرين محنكين، وعلى رأسهم الرئيس. وكشف مدرب السوالم أن المجموعة الحالية، تتشكل من لاعبين شباب وآخرين راكموا بعض التجارب، لكن قوتها تكمن في تلاحم جميع مكوناتها والثقة المتبادلة بين كل الأطراف. وأوضح عبوب أن الفريق مازال في حاجة إلى انتدابين أو ثلاثة، ليتمكن من التماشي مع إيقاع البطولة. وأبدى عبوب تفاؤله بمستقبل السوالم، مبرزا أن المشاريع التي انطلقت أخيرا تؤكد أن مستقبلا كبيرا ينتظر الفريق والمنطقة ككل. وختم» بإمكانيات بسيطة حققنا الصعود، ولدي اليقين، أنه بتضافر الجهود، سنحقق ما هو أفضل، لأن المادة الخام متوفرة». في ما يلي نص الحوار: ما السر وراء الانطلاقة القوية للسوالم؟ صحيح أنه لا أحد كان ينتظر ظهورنا بهذا الشكل المشرف، لكنني ربان للفريق كنت واثقا من إمكانيات اللاعبين الذين أتوفر عليهم، والمجهودات التي ما فتئ يبذلها المكتب المسير، بقيادة الرئيس الشاب، الذي لا يبخل علينا بأي شيء، رغم قلة الإمكانيات. مع أن الفريق ينتمي لمنطقة غنية... هذا صحيح. والواقع أنه كان علينا أن نكون أفضل، لكن مع ما هو متوفر، ما علينا إلا أن نواصل العمل في انتظار تحقيق بعض الوعود، لأننا لا نمثل أنفسنا فقط بل منطقة بأكملها تعد من بين الأغنى والأفضل على صعيد المملكة. تسلمت زمام الأمور بعد مغادرة الحيمر... أود شكر رضوان الحيمر على كل العمل الذي أنجزه طيلة السنوات التي قضاها على رأس الطاقم التقني، ونحن بصدد جني ثمار كل تلك السنوات التي شهدت استقرارا تقنيا وإداريا. كما قلت في البداية قوتنا في تلاحم المجموعة، من مسيرين وإداريين ولاعبين، والأكيد أن هذا المعطى سيضمن لنا الاستمرار بين الكبار، وهذا أقصى ما يمكن أن نسعى إليه اليوم. ما السر وراء اختيار بوشعيب لمباركي مساعدا؟ أساس النجاح في أي مجال هو الانسجام. اخترت لمباركي لمعرفتي الجيدة بالشخص، ناهيك عن إمكانياته التدريبية. الأكيد أن (شعيبة) سيقدم الإضافة للمجموعة، للتجارب التي راكمها مدربا للفئات العمرية، أو مساعدا في الرجاء، وفي بعض الأحيان قاد الفريق لتحقيق نتائج إيجابية. أتمنى له التوفيق في مسيرته التدريبية، لأنه شخص مجتهد. تعد من رواد التكوين داخل المغرب، إذ تدرجت ضمن جميع الفئات العمرية للرجاء، واشتغلت داخل الإدارة التقنية، قبل أن تحط الرحال بالسوالم، ماذا عن كل هاته التجارب؟ بداية يجب أن يعلم الجميع، أن التكوين بحر شاسع، وأي أحد لا يتقن السباحة يمكن أن يغرق فيه. لقد تكونت على أعلى مستوى داخل الرجاء، ومارست كذلك على أعلى مستوى، وولجت عالم التدريب من الباب الواسع، عبر الإدارة التقنية الوطنية. تلزمنا بعض الأمور التي يجب ضبطها، كالتنسيق مثلا، ليبقى العمل موحدا، ونسير على النهج ذاته، داخل جميع الأندية، إذ حينما يصل اللاعب للمنتخب يجد نفسه مشبعا بثقافة كروية شاملة، وحتى حينما يلج عالم الاحتراف لا يلمس فوارق كبيرة، وهذه مهمتنا مؤطرين ومدربين. إذن أقصى طموحاتكم هذا الموسم هو البقاء... أكيد، في ظل الظروف الحالية سيعتبر بمثابة الإعجاز. لا نتوفر على ملعب لاستضافة منافسينا ونتنقل من أجل خوض التدرايب، ومع ذلك حققنا انطلاقة جيدة، ستخدمنا لا محالة في المستقبل. لدي اليقين أن المنطقة تستحق الأفضل، لكن في ظل الظروف التي ما فتئ يقدمها الرئيس سنظل مشكورين على ما نحققه لحد اليوم. هل تلمس أن المادة الخام متوفرة بالمنطقة؟ أكيد، المادة الخام متوفرة في المغرب كله، ويكفي فقط التنقيب عنها، وهذه مهمتنا مع ضرورة توفر بعض الأمور اللوجستيكية، منها الفضاءات الملائمة ومؤطرون مكونون على أعلى مستوى، وأعي جيدا ما أقوله. ماذا تعني بالضبط؟ ليس أي لاعب سابق بإمكانه أن يصبح مدربا، بل يجب أن يخضع لتكوين أكاديمي على أعلى مستوى، قبل أن ينطلق من الصفر، أي من الفئات العمرية، ليصعد تدريجيا لأعلى الرتب، حينها سيتمكن من نقل معرفته للجيل الصاعد. ما هي الأندية التي ترشحها للتنافس على اللقب؟ الأندية الكلاسيكية طبعا، ولا أستبعد حدوث مفاجأة هذا الموسم. هذه الأندية تستمد قوتها من شعبيتها وجماهيرها، والتي غالب ما تحدث الفارق. اتساع رقعة المنافسة سيرفع وتيرة التطور في كرتنا. لدينا بنية تحتية محترمة، تحسدنا عليها العديد من البلدان من خارج القارة وداخلها، وعلينا استغلال هذا العامل لإنجاب لاعبين قادرين على تشريف الراية الوطنية في جميع الفئات. كيف ترى حظوظ الأسود في المونديال؟ المنتخب الوطني وقع في مجموعة صعبة، لكن لدي الثقة في الإطار الوطني وليد الركراكي وقدرته على إحداث المفاجأة. لدينا لاعبون يمارسون في أقوى الدوريات وبإمكانهم الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، وتأكيد صحوة كرة القدم الوطنية. ماذا استفدت من الإدارة التقنية الوطنية؟ سأكون جاحدا إذا قلت لك إنني لم أستفد شيئا، بل بالعكس، كانت تجربة ناجحة وغنية، مكنتني من ربط أول اتصال بلاعبين شباب، وهذه فترة حساسة في مسيرة أي مدرب، وأتمنى أن أستثمر هذه التجربة طيلة مسيرتي الكروية. أكيد أن هناك اختلافا بين التدريب داخل الإدارة التقنية الوطنية والأندية... أكيد، فكل الظروف مواتية داخل الإدارة التقنية، لكن المدرب الحقيقي هو الذي ينجح داخل النادي في ظل ظروف صعبة. تجربتي داخل الإدارة التقنية أفادتني في العديد من الأمور، في مقدمتها تكوين شخصية المدرب، أما العمل داخل الأندية فتلك حكاية أخرى. أين لمست الفرق؟ العمل اليومي المتواصل يمكنك من الاحتكاك باللاعب. تعيش همومه اليومية وتقاسمه معاناته، عكس مجيئه لمعسكرات المنتخبات الوطنية بين الفينة والأخرى، جاهزا وسعيدا في بعض الأحيان. كيف ترى مستوى البطولة هذا الموسم؟ أرى أنه في تطور مستمر، خصوصا على مستوى البنية التحتية، أما تقنيا فيلزمنا الكثير لكي نضاهي كبريات البلدان في المجال. على كل حال، بطولتنا تعد من بين الأقوى في القارة، والدليل سيطرة أنديتها على بطولاتها. من أجل ضمان الاستمرار في النهج التصاعدي، علينا أن نهتم بالتكوين، أساس النجاح في أي مجال. وماذا عن التكوين؟ باستثناء بعض الأندية المحسوبة على رؤوس الأصابع، لا مجال لذكر أسمائها، مازالت الفوضى تعم هذا المجال، بسبب بعض المتطفلين الذين يسترزقون باسم التكوين. لا أعمم، لكن هناك من يستغل حب الناس لهذه الرياضة ليتاجر بها. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: زكرياء عبوب تاريخ ومكان الميلاد: 3 يونيو 1980 بالبيضاء الأندية التي لعب لها: الرجاء والوداد والجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي وإيستر الفرنسي والمحرق البحريني والرائد السعودي والوكرة القطري

عبوب: قوتنا في المجموعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العروسي و"رجل حياتي"

الملك في افتتاح البرلمان

مقالات ذات صلة