الكاتبة الفرنسية ركزت في رواياتها على تجاربها الخاصة توجت الكاتبة الفرنسية آني إرنو، أول أمس (الخميس)، بجائزة نوبل للآداب التي أعلنت عن نتائجها الأكاديمية السويدية في ستوكوهولم. وبررت لجنة نوبل اختيارها إرنو، البالغة من العمر 82 عاما، بما أظهرته من "شجاعة وبراعة" في "اكتشاف الجذور والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية". ونشأت الكاتبة الفرنسية آني إرنو، وترعرعت في يڤيتوت شمال فرنسا في منطقة نورماندي، وهي من عائلة متوسطة الحال، إذ كان والدها يملك مقهى ومخزناً للبقالة. درست إرنو في جامعة رون أولاً، ومن بعدها في جامعة بوريكس، وتأهلت معلمة ونالت أعلى درجة في الأدب الحديث عام (1970)، كما عملت لفترة وجيزة في مشروع أطروحة غير المكتمل، ماريفكس . وفي أوائل السبعينات، قامت بالتدريس في مدرسة بونفيل الثانوية، كما عملت في كلية إيفير في آنسي لوفيو، ومن ثم في بونتواز، قبل أن تنضم إلى المركز الوطني للتعليم عن بعد. منذ كتابها الأول، "الخزائن الفارغة" (1974)، أصدرت آني إرنو نحو عشرين كتاباً، بين رواية وقصة وسرد سيَري، من بينها "الساحة" (1983) التي فازت بجائزة "رونودو"، و"عاطفة بسيطة" (1993)، و"السنوات" (2008)، الحاصلة على جائزتي "مارغريت دورا" و"فرنسوا مورياك" عامَ صدورها، و"الفتاة الأُخرى" (2011)، و"ذاكرة فتاة" (2016). عُرفت روايات إرنو بتمركزها، إلى حدّ بعيد، حول تجاربها الخاصة والحميمية، إذ لا تغادر أعمالها مواضيع مثل الأزمات العائلية، والإحساس بالعار تجاه الطبقة التي تنتمي إليها، إضافة إلى كتابتها عن علاقاتها العاطفية دون استعارات أو تورية، وهو ما تسبّب بإثارة العديد من النقاشات الحادّة عند صدور عدد من أعمالها. ومنذ 1901 تم منح 115 جائزة نوبل في الآدب، إذ حصلت 17 امرأة على الجائزة حتى الآن. وبدأ أسبوع الإعلان عن جوائز نوبل، منذ الاثنين الماضي، بحصول العالم السويدي سفانتي بابو على جائزة نوبل في الطب، لكشفه أسرار الحمض النووي للإنسان البدائي الذي قدم رؤى أساسية لنظام المناعة لدى الانسان. وفاز الثلاثاء الماضي، ثلاثة علماء معا بجائزة نوبل للفيزياء، بينما منحت، الأربعاء الماضي، جائزة نوبل للكيمياء، مناصفة، لثلاثة باحثين، هم كارولين بيرتوزي، ومورتن ميلدال، وباري شاربلس. ومن المقرر، أن يتم الإعلان عن جائزة نوبل في الاقتصاد بعد غد (الاثنين). عزيز المجدوب