نقيب الهيأة هددهم بالعقاب في حالة المشاركة في مؤتمر جمعية هيآت المحامين والقرار أثار الغضب هدد الطاهر موافق، نقيب هيأة المحامين بالبيضاء، محامي المدينة في حال مخالفتهم لقرار المنع من المشاركة في مؤتمر جمعية هيآت المحامين بالمغرب الذي سينعقد في نونبر المقبل بالداخلة، بتعرضهم للجزاءات المنصوص عليها في قانون المهنة والنظام الداخلي للهيأة. قرار المنع الصادر في بلاغ أول أمس (الخميس)، جاء ردا على الكتاب الذي وجهه رئيس جمعية هيآت المحامين بالمغرب في 12 شتنبر الماضي، إلى نقيب المحامين بالبيضاء بشأن المشاركة في المؤتمر، والذي أثار فيه إشكالية مشاركة محامي البيضاء الراغبين في حضور المؤتمر في ظل قرار الهيأة، ليطلب رئيس الجمعية من النقيب في حال تعذر المشاركة عليه لأي سبب من الأسباب السماح للمحامين الراغبين في حضور المؤتمر بالتسجيل عن طريق هيأة المحامين بالرباط، وهي النقطة التي أفاضت الكأس، واعتبرها نقيب هيأة البيضاء في بلاغه جاءت خارج السياق ومخالفة لقواعد التعامل والأعراف التي تربط الجمعية بالهيآت، على اعتبار أن مضمون الكتاب من شأنه حسب النقيب أن يؤدي بالمحامين إلى مخالفة قرارات مؤسساتهم المهنية. ولم تخف مصادر "الصباح" أن قرار المنع أثار ردود فعل غاضبة من قبل المحامين الذين يعتبرون أن هيأة المحامين بالبيضاء تشكل عنصرا أساسيا في الجمعية وأن عدم مشاركتها في المؤتمر ستكون له تداعيات، خاصة أن عددا من المحامين رفضوا قرار منعهم. وذكر البلاغ الذي تتوفر "الصباح" على نسخة منه أن مجلس هيأة المحامين بالبيضاء يؤكد على أن جمعية هيآت المحامين بالمغرب كانت إلى وقت قريب تلعب دورا كبيرا داخل جسم المحاماة، إلا ان الوضع المهني في السنوات الأخيرة يفرض إعادة النظر في هياكلها ونظامها الداخلي، بما يدفع إلى تقويتها والرفع من مستوى أدائها، مشيرا إلى أن هيأة البيضاء طالما دعت إلى الأخذ بعين الاعتبار ذلك الأمر، لكنها لم تجد أذنا صاغية، مشيرا في الوقت نفسه إلى تشبثه بقرار الانسحاب من جمعية هيآت المحامين بالمغرب، الذي اتخذه في 25 مارس 2021، مادام ان أسباب اتخاذ ذلك القرار لم يطرأ عليها أي تغيير يستوجب إعادة النظر فيه. وأشار البلاغ إلى أن هيأة المحامين بالبيضاء، ستظل إلى جانب غيرها من الهيآت قاطرة للمحاماة بالمغرب، بالنظر إلى العديد من المعطيات والخصائص التي تختص بها، وأنها ستعمل على الدفاع عن مهنة المحاماة والمنتسبين لها وعن مقومات المحاكمة العادلة والقضايا الوطنية والإنسانية العادلة. كريمة مصلي