لشكر: المغرب يحتاج حكومة جديدة

الكاتب الأول للاتحاد قال إن الوزراء يكثرون من التسويف والتبرير هاجم ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لشبيبة حزبه المنعقدة، أول أمس (الثلاثاء)، حكومة صديقه عزيز أخنوش، كاشفا أنها «لم تكن في مستوى اللحظة المفصلية الصعبة، التي يمر منها الوطن والعالم، وخاب أفق انتظارنا». وانتقد كبير الاتحاديين، أمام ضيوف الشبيبة الاتحادية الذين جاؤوا من إسبانيا وأوكرانيا وفلسطين وتونس، الحكومة بقوله: «لم تكن الحكومة في مستوى المسؤولية، ولا في مستوى الظرفية الاستثنائية، ولا في مستوى ما يمكن أن نسميه فترة «السماح»، التي تمتعت بها من قبل باقي الطيف الحزبي، ومن قبل الإعلام كذلك، فانتهجت للأسف خطابات متعالية، وسياسات قائمة على الهروب إلى الأمام، واختيارات لا يتوفر فيها حتى الحد الأدنى من الالتقائية». وانتقد المصدر نفسه، ما أسماه المقاربة التشاركية، التي غابت داخل الحكومة، وهو ما أنتج حسب زعمه، «قرارات متعارضة، ولا تحكمها أي إستراتيجية، فكان بديهيا أن يكون موقف الحكومة من المعارضة موقفا إقصائيا». وبرأي لشكر، فإن البلاد في حاجة ماسة إلى «حكومة منصتة، ومتجاوبة، ومبادرة، ولها رؤية واضحة على المستويين المتوسط والقريب»، مشيرا إلى أن هذه الحكومة «ما زالت تعيش في اللحظة الانتخابية، من خلال تصريحات وزرائها، إذ تكثر من آليتين خطابيتين: آلية التسويف بالوعود، وآلية التبرير بظرفي الجفاف والوضع الحالي». ولم ينج عبد الإله بنكيران من ضربات لشكر، إذ اتهمه وحزبه بقطف ثمار احتجاجات حركة 20 فبراير، بحديثه عن عدم انخراطه في الحركة، وبالتالي مساهمته في استقرار البلاد. وقال لشكر: «أتعجب ممن لم ينخرط في الدينامية الشبابية، التي أمر أتباعه بالانسحاب منها تحت طائلة العقوبات التنظيمية، ثم بعد ذلك قطف الثمار»، مدعيا أنه من حفظ الاستقرار واستقرار النظام، وهو لم يكن إلا متفرجا، وبعد ذلك تفاوض تفاوضا غير نبيل على حساب الديمقراطية والحريات، ولا داعي للتذكير بما حصل أثناء المداولات حول الدستور». من جهته، قال عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، الذي يستعد للمغادرة رفقة جل أعضاء قيادة الشبيبة، وفسح المجال لجيل جديد، في كلمته بالمؤتمر، إن التعاطي مع الشباب وانتظاراتهم ومشاكلهم يتطلب من مختلف الجهات تجاوز المقاربة الكلاسيكية التي، «تختزلهم في فئة عمرية مؤطرة، وفي كتلة موحدة ومتجانسة». مؤكدا في الوقت ذاته، أن «الشباب هم في الحقيقة وفي الواقع، وانطلاقا من منطق الأشياء، مجموعات مختلفة، باختلاف مساراتها ونشأتها ومستوياتها التعليمية ومواقعها الاجتماعية، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى اختلاف انتظارات وتطلعات واحتياجات كل مجموعة منها، وليس سليما التوجه إليها بسياسات موحدة». وينعقد مؤتمر الشبيبة، وفق ما قال كاتبها العام الصيباري لـ «الصباح»، برهان تجديد النخب وتفعيل الديبلوماسية، وتجويد الأداء النضالي. وتسعى الشبيبة الاتحادية، وفق المقرر التوجيهي لمؤتمرها، إلى «تجويد أدائها النضالي، وتقوية حضورها وسط المشهد السياسي الشبيبي، وهو ما لن يتحقق إلا بفهم الواقع، وباستيعاب شروط الظرفية، حتى تتمكن من تطوير أساليب المنظمة والآليات». عبد الله الكوزي

لشكر: المغرب يحتاج حكومة جديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البدراوي وبودريقة... كواليس حرب "صغيرة"

هذه أبرز نقائص المنتخب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات