باحثون في ضيافة مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي نظم مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي – البرتغالي، الجمعة الماضي، ندوة في موضوع: "التراث والمدينة، بين المفاهيم الفكرية والتمثلات المجتمعية". وتأتي هذه الندوة العلمية في إطار برنامج المركز نفسه، العلمي والفكري لتدشين دخوله الثقافي، للتداول في وضعية التراث من جوانب التعريف والصيانة والحماية القانونية وإعادة التأهيل والتثمين ومدى انخراط شرائح المجتمع في ذلك وتمثلاتها عن التراث. وأكد رئيس المركز ذاته، أن مداخلات الندوة توزعت على مواضيع مختلفة تناولت التراث والمدينة من خلال مَداخل متنوعة، بمشاركة أساتذة من جامعة أبي شعيب الدكالي وباحثين في الآثار وأنتربولوجيين. وقدمت الندوة وأدارتها الدكتورة ماجدة بنحيون المتخصصة في التاريخ والآثار والأستاذة بجامعة أبي شعيب الدكالي. وركزت في تقديمها على أهمية التراث واعتبرته الهوية والكينونة لكل الشعوب، وأكدت أن التراث هو كل ما ينتجه الإنسان من معمار وآثار ورقص وغناء وطبخ وحرث وغيره. واستهل مداخلات الندوة العلمية الباحث السوسيولوجي محمد ياقين، الذي استكشف عوالم المدينة من خلال موضوع: "المدينة في المغرب، مقاربات أنتربولوجية"، وتحدث فيه عن جوانب الألفة والحميمية والروابط المحلية من مختلف الأبعاد الميكروبولوجية. وأثار إشكال التراث الحضري الذي يتجاوز المحلي الذي قد يحيل على تاريخ أو منطقة وقد يشمل جماعة، وقد ينحصر في أسرة أو عائلة، يصعب فيها وضع حدود لأن بعض هذه المنشآت تنتمي إلى أسر وتحولت، في وقت ما، إلى تراث محلي أو وطني. وتحدث الناقد حسن مسكين عن العلاقة الجدلية بين الأدب والمدينة في مداخلة بعنوان: "المدينة في الأدب، نماذج من دكالة" من خلال دراسته لروايتين ومجموعة قصصية. وتطرق الباحث هشام المراكشي إلى موضوع المدن التراثية بدكالة من وجهة نظر قانونية من خلال عرضه المعنون ب"قراءة قانونية في تصنيف المعالم التراثية بدكالة". وتناول رضوان خديد الباحث المتخصص في الأنتروبولوجيا والمتاحف، سؤال المتحف من خلال موضوع: "إحداث متحف بالجديدة، الانتظارات والمقومات والإكراهات". وأنهى الباحث في الآثار أبو القاسم الشبري المداخلات بعرض، حاول فيه تشريح موضوع التراث المعنون ب"التراث المغربي – البرتغالي، من المكونات العمرانية إلى المخيال الجمعي عند المغاربة والبرتغاليين". أحمد ذو الرشاد (الجديدة)