وساطة سعودية تنهي شبح إعدام الشاب المغربي ضمن أسرى آخرين بأوكرانيا قالت مصادر مطلعة إن إفراج روسيا، أول أمس (الأربعاء)، عن المغربي إبراهيم سعدون بوساطة سعودية، كان محط متابعة من قبل جلالة الملك محمد السادس، الذي كان يتابع الوضع عن كثب. وأوضحت المصادر نفسها أن قضية إبراهيم سعدون معقدة، لأن المغرب لا يتواصل مع الكيانات الانفصالية في إطار السلامة الإقليمية للدول، في إشارة إلى سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا، وأن الإفراج عنه تم بفضل العلاقات الأخوية القوية التي تجمع بين المملكتين المغربية والسعودية، مشيرة إلى دور الملك محمد السادس في الملف، من خلال تتبع التفاصيل الدقيقة لتطوراته منذ البداية. وبادر عدد من المغاربة، بعد الإعلان عن الافراج عن سعدون، إلى شكر جلالة الملك محمد السادس، وكذا العاهل السعودي وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لدورهم الإنساني في الإفراج عن الأسرى. ووصل الشاب المغربي ضمن 10 أسرى من 5 دول إلى العاصمة الرياض، مساء أول أمس (الأربعاء)، عبر طائرة خاصة، بعد نجاح وساطة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بين موسكو وكييف في الإفراج عنهم وإنقاذهم من الموت، بعد أن قضت المحكمة التابعة لسلطات دونيتسك الانفصالية في يونيو الماضي بإدانة الشاب المغربي وعدد من مواطني الدول الأخرى بعد أسرهم أثناء قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية، بالإعدام. وأفادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، أن عملية التبادل جاءت في إطار جهود ولي العهد السعودي "في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية وبفضل المساعي المستمرة لولي العهد مع الدول ذات العلاقة". ووجهت الخارجية السعودية الشكر لروسيا وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما للجهود، التي بذلها ولي العهد السعودي للإفراج عن الأسرى. وكشف البيان ذاته، أن الإفراج شمل 10 أسرى في روسيا، من مواطني المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا والسويد، وكرواتيا، مشيرا إلى أن الجهات المعنية في السعودية قامت باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم. ولمناسبة قرار إطلاق سراح ابنه، قال الطاهر سعدون، والد إبراهيم سعدون، إنه سعيد جدا بهذا الحدث الذي أنهى محنة أسرة بكاملها، مشيرا إلى أنه يشكر المغاربة جميعا لأنهم اعتبروا إبراهيم ابنهم. ولم يفت والد إبراهيم في تصريحات إعلامية، شكر المملكة العربية السعودية على جهود الوساطة التي أنقذت حياة ابنه وعدد من الأسرى، وجميع المتدخلين، وعلى رأسهم الملك محمد السادس الذي تابع الوضع عن كثب حتى نهايته السعيدة. محمد بها