إحداث 2349 منصبا ماليا جديدا واعتماد نظام جديد للتوظيف ينتظر أن يشهد عدد المناصب المالية الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ارتفاعا غير مسبوق، إذ سيتم إحداث ما يناهز 2349 منصبا ماليا جديدا في إطار مشروع قانون المالية لـ 2023، وسيتم اعتماد نظام جديد للتوظيف بالتعليم العالي يكرس الاستحقاق والشفافية وتكافؤ الفرص. وبرمجت الوزارة ميزانية تقدر بـ 600 مليون درهم لدعم أنشطة البحث العلمي، والرفع من عدد المنح المخصصة لدعم حركية طلبة سلك الدكتوراه، ليصل إلى 1300 منحة. وفي هذا السياق، قال عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إنه لا يوجد حل مقبول لجميع الطلبة العائدين من أوكرانيا، مؤكدا أن وزارته وجدت حلا سيرضي أغلب الطلبة، وليس كلهم. وكشف الميراوي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدها زوال أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، أن وزارته وجدت حلا، بتعاون مع الجامعات الخاصة، لإخضاع الطلبة المعنيين لامتحان الإدماج، قبل اجتياز المباريات، السبت المقبل. ورسم المصدر نفسه، خريطة طريقة جديدة للموسم الجامعي الجديد، بابها الرئيسي، إعمال الحكامة الجيدة، لمواكبة مسلسل الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، بالعمل على استصدار مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية، وعلى رأسها مشروع النظام الأساسي الخاص بهيأة الأساتذة الباحثين، الذي يهدف إلى تحسين الوضعية الاعتبارية والمادية للأساتذة الباحثين من خلال العمل على إرساء إطار محفز يرتكز على ثقافة الأداء والمردودية. وتهدف الإجراءات المبرمجة، وفق ما جاء على لسان الوزير نفسه، إلى إرساء حكامة جيدة وناجعة للمؤسسات الجامعية ودعم استقلاليتها، ضمن إطار تعاقدي يحفز على المسؤولية ويكرس ثقافة النتائج والأداء. وكشف الميراوي، أن الموسم الجامعي الجديد، سيشكل نقطة انطلاق مجموعة من التدابير والأوراش ذات الأولوية، تتعلق بالإصلاح البيداغوجي الشامل وتطوير منظومة البحث العلمي والابتكار، إضافة إلى تعزيز حكامة المنظومة والرفع من نجاعتها، في أفق إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية يواكب متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة لبلادنا، تماشيا مع أولويات البرنامج الحكومي، وفي انسجام تام مع طموح النموذج التنموي الجديد. وسيعرف الموسم الجامعي 2022- 2023، إطلاق مسالك جديدة باللغة الإنجليزية، ويتعلق الأمر بـ 10 إجازات جديدة، 7 ماستر، ودكتوراه في الطب باللغة الإنجليزية، مائة في المائة، بالإضافة إلى 21 دبلوما إنجليزيا في الجامعات الخاصة والشريكة، كما سيتابع حوالي 12.531 طالبا على الأقل وحدة للغة الإنجليزية خلال هذا الموسم الجامعي. ومن أجل تعزيز الإمكانات والقدرات الطبية الوطنية التي يقتضيها إنجاح تنزيل الورش الملكي، المتعلق بتعميم التغطية الصحية، سيعرف الدخول الجامعي إطلاق مسلك جديد للتكوين في الطب على مدى 6 سنوات بدل 7، ما سيمكن من مضاعفة عدد خريجي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في حدود 2026. كما يعرف الموسم الحالي إطلاق مسالك جديدة تواكب حاجيات القطاعات الإنتاجية، وتدعم تنافسيتها من حيث توفير رأسمال بشري ذي جودة، وإحداث 7 مدارس للتشفير والبرمجة، مفتوحة في وجه الطلبة، وكذا مراجعة وتبسيط مسطرة منح معادلة الشهادات وتعزيز الأنشطة السوسيو ثقافية والرياضية لفائدة الطالبات والطلبة. عبد الله الكوزي