حول عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لـ "البام"، خلافاته مع الصحافة، التي تنتقده وفق الشروط والقواعد المهنية، إلى معركة يومية، يذكرها بالسوء، كلما جاء ليخطب في تجمع حزبي، أو مؤتمر من المؤتمرات الجهوية لحزبه. وطالب وهبي مؤتمري حزبه بجهة الرباط سلا القنيطرة، أول أمس (الأحد)، بالاستمرار في الصبر، لأن الحزب بات عرضة لضغط كبير، بيد أنه سيقاوم ويواجه وسيستمر، ويتحمل مسؤوليته، أما الجرائد الصفراء فإن "متمنياتها ستبقى أضغاث أحلام"، مؤكدا "حنا جايين، و2021 ليست سوى نقطة البداية". وقال وهبي، إن "من يهاجمون لا يعرفون، أما الذين يعرفون فيشتغلون ويتحملون المسؤولية ولا يهمهم ما يكتب للرد عليه"، مطمئنا "الباميين" أن "الحزب وضعه جيد داخل الحكومة، ويقوم بدوره ويدافع عن قناعاته، ولكنه يحترم التضامن الحكومي، ويحترم السرية في العمل الحكومي، ولن يضع رجلا في المعارضة وأخرى في الأغلبية، لأنها ليست من قيمه وليست من أخلاقه وليست في مصلحة الحزب". ويختلف العديد من قادة "البام" مع طريقة وهبي في معالجته لبعض القضايا التنظيمية وعلاقة الحزب بوسائل الإعلام، وهو ما جعله يعيش "عزلة" تنظيمية، بعدما حاصره تيار "جامع لفنا"، في إشارة إلى الأسماء البارزة، التي تتحدر من جهة مراكش آسفي، التي ضاقت ذرعا بممارسات ومواقف الأمين العام. وجدد وهبي، الذي ساءت علاقاته مع بعض قياديي الحزب، لأسباب يعرفها جيدا المقربون من صناع القرار التنظيمي داخل "البام"، التأكيد على التزام حزبه بميثاق التحالف الحكومي، كاشفا أن "البام" عندما تحمل المسؤولية تحملها بصدق وشجاعة ونزاهة. وقال وهبي، "نحن نتحمل المسؤولية داخل الحزب، ومسؤولون في القرارات الحكومية مع باقي الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية، لن نتنكر لمسؤوليتنا، وسيأتي يوم ليعرف الجميع، ماذا فعل "البام،" نحن نتكلم ونشتغل بصمت ليل نهار من أجل أن يكون للحزب موقع مشرف داخل الحكومة". وكشف وهبي أن حزبه، حينما دخل الحكومة، دخلها من موقع المسؤولية، ليس فقط المسؤولية الحزبية، ولكن المسؤولية الوطنية، كذلك "نحن نتحمل هذه المسؤولية وسنستمر في تحملها، وسنواجه الأزمة التي يواجهها المغرب"، مضيفا "سننتصر بناء على دعمكم، وبناء على قناعاتنا، أن المغرب مسؤوليتنا الحزبية ومسؤوليتنا الشخصية، لذلك نحن لن نختفي ولن نمارس الحكومة طيلة الأسبوع ونمارس المعارضة نهاية الأسبوع". وعرف المؤتمر نفسه، انتخاب سلمى بنزوبير، مديرة ديوان فاطمة الزهراء المنصوري، أمينة عامة جهوية للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة بالإجماع. وفي أول كلمة لها، أبدت المهندسة سلمى عزمها الاشتغال مع جميع بنات وأبناء الحزب بالجهة، والحفاظ على كل المنجزات التي تم تحقيقها في السابق، والمضي قدما في مواصلة بناء تنظيم حزبي قوي ومنسجم، تركه رحو الهيلع، الأمين الجهوي المطاح به في أسوأ حال. عبد الله الكوزي