اضطر ادريس الرازي، رئيس مجلس مقاطعة حسان، إلى رفع أشغال أول دورة للمجلس، الأربعاء الماضي، بسبب غياب النصاب القانوني، وعدم حضور مستشارين من الأغلبية التي يقودها التجمع الوطني للأحرار. وأكد الرازي، في تصريح لـ"الصباح" أن سبب مقاطعة عدد من المستشارين المنتمين إلى التجمع، هو وقوف عمدة الرباط، وراء هذا القرار، موضحا أن عشاء تم ببيت أحد المستشارين، بإيعاز من المنسق الإقليمي للحزب، وهو للمناسبة زوج العمدة، من أجل تعبئة المستشارين لمقاطعة دورة شتنبر. وقال الرازي إنه اضطر، بعد ربع ساعة من افتتاح الدورة، التي تغيب عنها العديد من المستشارين، بعضهم بعذر، وحضرها مستشارو العدالة والتنمية، المصطفون في المعارضة، إلى رفع اشغال الدورة، مؤكدا أنه سيتحدى المستشارين المقاطعين، وسيتشبث بمواقفه، دفاعا عن مصالح المقاطعة، مضيفا أن الجلسة الثانية، ستعقد الثلاثاء المقبل، إذا توفر النصاب، كما ينص القانون على ذلك. واتهم الرازي، الوافد من "البام"، العمدة بتهميش المقاطعة، والوقوف وراء عرقلة عمل المجلس، مشيرا إلى الدور السلبي للحزب وعدم تدخله لتصحيح هذه الوضعية. وقال أنس الدحموني، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المقاطعة، إن العلاقة بين الرئيسين خلال السنة الماضية، اتسمت بالسجالات، وتبادل الاتهامات، بشأن ما يسميه رئيس المقاطعة في بلاغات سابقة "حملة إقصاء ممنهجة موجهة ضد مجلس مقاطعة حسان". وأوضح الدحموني أن العمدة استثنت رئيس مجلس مقاطعة حسان من اجتماع المقاطعات المتعلق بقطاع النظافة بالرباط، كما حرمته من صفقة شراء العتاد الصغير الخاص بالتزيين، عبر عدم التصديق عليها، وهو تضييق اعتبره بلاغ للمقاطعة، ممنهجا ومقصودا من رئيسة مجلس الرباط. برحو بوزياني