نفى تصريحات أبي الغيط وجامعـة الدول العربية تتضامن مع المغرب نفى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تصريحات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بخصوص طي صفحة الخلافات بين المغرب وتونس. وقال بوريطة إن موقف المغرب من استقبال قيس سعيد، رئيس الدولة التونسية، لزعيم الميليشيا الانفصالية، لم يتغير، لأنه خطأ جسيم وغير مقبول، مضيفا، في تصريحات صحافية، أن الموقف الذي عبرت عنه الخارجية المغربية في بلاغ 26 غشت، شاطره مجموع الشعب المغربي وكافة قواه الحية، ولم يشهد أي تغيير. وأوضح الوزير أن إشارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في لقاء صحافي عقب اختتام أشغال الدورة الـ158 لمجلس الجامعة، إلى تسوية الخلاف بين المغرب وتونس، "تهم حصرا فقرة اقترح الوفد التونسي إدراجها بشأن قمة "تيكاد"، المنتدى الياباني الإفريقي، والتي رفضها المغرب رفضا قاطعا". وسجل المسؤول الحكومي أن تدخل عدد من الدول العربية الشقيقة، خاصة الأردن، مكن من التوصل إلى نص توافقي، يحيل على التعاون بين اليابان والدول العربية، دون الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى قمة "تيكاد". ونفى مصدر دبلوماسي لـ "الصباح" أن يكون بوريطة التقى نظيره التونسي، في لقاء خاص دام ساعة ونصف بقاعة مغلقة، كما ادعى أبو الغيط، مضيفا أن اللقاء كان جماعيا وناقش ملفات عديدة، بينها الإشارة إلى التعاون بين اليابان والدول العربية، دون الحديث عن قمة "تيكاد". وانتقدت اليابان، الرئاسة التونسية، وكذبت ما روجته عن توجيه دعوتها لزعيم منظمة مسلحة، لحضور الاجتماع، مؤكدة أن دولة اليابان لا توجه الدعوات لأشخاص غير معترف بهم دوليا في الأمم المتحدة، ولا تتعامل مع أي كيان وهمي. وفي سياق متصل، وجه مجلس جامعة الدول العربية الشكر للمغرب على مبادرته بإعداد مشروع ملحق يضاف إلى "الخطة الشاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة والإرهابية"، في إشارة إلى ميليشيات "بوليساريو". وجددت اللجنة الوزارية العربية تضامنها مع المملكة المغربية في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه "حزب الله" في شؤونها الداخلية، بتسليح وتدريب عناصر انفصالية تهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره. وتضم اللجنة في عضويتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية. أحمد الأرقام