قضايا خطيرة تهز الجديدة

استبدال رضيع ذكر بأنثى وسرقة آخر من حمام شعبي تطفو من حين لآخر بعض القضايا المرتبطة باختطاف الأطفال، من أجل استغلالهم في أعمال الشعوذة والتسول، أو لاستعمالهم في قضايا ترتبط باستخراج الكنوز، لكن هناك قضايا ارتبطت باختطاف الرضع أو تغييرهم، أي استبدال رضيع من صنف ذكر برضيع أنثى. ورغم أن الأهداف والمرامي تختلف من شخص إلى آخر، فإن المستشفى الإقليمي بالجديدة سبق له أن اهتز على وقع حالة غريبة، إذ صادفت الحادثة تغيير الطاقم المشرف عليه، حيث أجرى المدير الجديد للمؤسسة الاستشفائية تغييرات جذرية، همت بالخصوص الطاقم المشرف على قسم التوليد والنساء. وانطلقت فصول هذه القضية، عندما فوجئت والدة طفل ذكر وضعته بالقسم نفسه، باستبداله برضيعة، ذهلت الأم وأصيبت بهستيريا وبدأت تصيح وتولول. وجندت إدارة المستشفى جل أطقمها الطبية والتمريضية والإدارية، وفتحت تحقيقا مباشرا حول الموضوع وأبلغت الشرطة القضائية، التي دخلت على الخط واستمعت لكل الأطراف المسؤولة عن القسم ذاته والعناصر التي كانت تؤمن الديمومة. وبعد بحث دقيق شمل كل الأمهات اللواتي مررن من قسم الولادة واللواتي وضعن أجنتهن في تلك الفترة، توصلت الضابطة القضائية، إلى أن الأمر يتعلق بخطأ يتعلق باستبدال رضيع ذكر بأنثى وتم حفظ القضية، لتبقى عدة أسئلة معلقة من قبيل، هل فعلا ما حصل، نتج عن خطأ غير مقصود؟ ثم لماذا سكتت الأم التي توصلت بالطفل الذكر عن الكلام؟ وفي قضية أخرى اندلعت بأحد حمامات أحد المراكز الحضرية التابعة لدكالة، حيث دخلت والدة الرضيع وتركته مع شقيقته بعد وضعه على ظهرها، لكن الطفل بدأ يبكي، فخرجت أخته إلى باب الحمام بغية تهدئته لكنه واصل الصياح، فتدخلت امرأة ومنحتها بعض الدراهم وطلبت منها التوجه إلى الدكان القريب لشراء ما يجعله يهدأ وتسلمته منها. ولما عادت الطفلة لم تجد لا شقيقها ولا المرأة. وأخبرت والدتها بذلك، وخرجت الأم من الحمام وارتدت ثيابها وجابت كل الأزقة والأحياء دون أن تعثر على فلذة كبدها وأخبرت السلطة المحلية ومصالح الدرك الملكي، لكن المرأة السارقة، اختفت عن الأنظار. وظلت الأم تبحث عن وليدها أياما وشهورا دون فائدة. وتشاء الصدف أن تلعب دورها في اكتشاف سرقة الرضيع، إذ قادت نباهة وذكاء ممرضة إلى اكتشاف لغز الرضيع المسروق بعدما شكت في امرأة تقدمت أمامها لإخضاعه لعملية التلقيح. وسألت والدته المزعومة عن سنه، فأخبرتها أنها ولدته منذ شهر تقريبا، فلم تقتنع بكلامها وطمأنتها وطلبت منها انتظارها ريثما تحضر "الشوكة". وأخبرت الطبيب الرئيسي بذلك ليخبر مصالح الدرك الملكي التي حضرت إلى المكان وكشفت سر جريمة سرقة الرضيع. وصرحت الأم المزعومة أنها تزوجت منذ مدة ولم تنجب، وطلبت من امرأة البحث لها عن طفل لتبنيه. وزعمت أمام زوجها وأهلها أنها حامل، ومكثت بمنزل عائلتها مدة ولما عثرت المرأة السارقة على الطفل، وسلمته لها، ادعت أنها وضعته وقامت بإخبار كل معارفها ومعارف زوجها وأقامت حفلا بالمناسبة قبل أن ينكشف سرها. ومنذ سنة تقريبا عرضت قضية أمام غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، توبع فيها متهم من أجل محاولة سرقة رضيع وأدين من أجل ذلك وحوكم بعقوبة سالبة الحرية. واستفاد من تخفيض العقوبة أثناء مثوله أمام غرفة الجنايات الاستئنافية. وفي تفاصيل القضية، تقدمت امرأة أمام الشرطة القضائية وأخبرتها أن المتهم اعترض سبيلها واختطف رضيعها الذي كانت تضعه في عربة صغيرة خاصة بالأطفال، وهددها بقتله إن لم تسلمه كل ما تتوفر عليه من مال وهاتف محمول. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

قضايا خطيرة تهز الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مختطفة رضيع بمكناس

"كـراء" الرضـع لمتسوليـن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات