انفتاح الجامعات على كفاءات بالخارج في ظل استمرار بطالة الدكاترة قال عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إنه توصل إلى حل لأزمة الطلبة المغاربة بأوكرانيا، الذين اضطروا إلى مغادرة هذا البلد بشكل تدريجي، مباشرة بعد بدء الغزو الروسي لأراضيه في فبراير الماضي. وأكد المسؤول الحكومي، في ندوة صحافية عقدها بشكل مشترك مع مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول أمس (الخميس)، أن الوزارة توصلت إلى حل يقضي بإدماج الطلبة في الكليات الخاصة بعد اجتياز مباراة. وعانى الطلبة العائدون من أوكرانيا، غياب الإدماج في كليات عمومية، رغم وعد الوزير الذي اصطدم بحواجز كثيرة منها غياب مقاعد في كليات الطب والصيدلة بالمغرب منتصف العام الجاري، ورفض طلبة كليات الطب والصيدلية عملية الإدماج، بمبرر أن العائدين من أوكرانيا لم يجروا أي مقابلة لتحديد مستواهم العلمي، كما أن أغلبهم درس بالإنجليزية والأوكرانية، علما أن الدراسة بالمغرب تتم بالفرنسية. وردا على كل هذه العراقيل، قال المسؤول الحكومي إن طلبة أوكرانيا سيجتازون مباريات ولوج كليات خاصة، بناء على مستواهم الدراسي، باستثناء الذين أنهوا دراستهم عن بعد، فإنه سيتم الاعتراف بنجاحهم، وأنه يتواصل مع الطلبة والسفارة الأوكرانية بالرباط بخصوص هذا الموضوع. وفي التفاصيل سيتم تنظيم 13 مباراة لطلبة الطب من السنة الخامسة، ولطلبة الصيدلة وطب الأسنان من السنة الأولى إلى السنة الرابعة، مضيفا أن مباريات طلبة الطب ستجرى في كل من جامعة محمد السادس للصحة بالبيضاء في شعبة الطب، والمستشفى الجامعي الشيخ خليفة بالرباط في شعبة الصيدلة وأضاف الميراوي أن أربع كليات للطب والصيدلة وطب الأسنان معنية باستقبال ما يصل إلى 800 طالب في الطب، و650 طالبا في تخصص طب الأسنان، و622 طالبا بالنسبة إلى الصيدلة، مضيفا أن طلبة الطب الذين يوجدون في طور التخصص سيستفيدون من تداريب 6 أشهر قابلة للتجديد خاصة في الجانب المتعلق بالشأن اللغوي قصد التكيف مع المناهج الوطنية. أما بخصوص طلبات الشعب الأخرى من قبيل الهندسة والطوبوغرافيا والبيطرة، قال الوزير، إن الحكومة ستحل مشكلتهم بعقد لقاء مع كل القطاعات المعنية لتسوية وضعيتهم وستحسم فيها في غضون الشهر المقبل. وكشف أن المباريات ستجرى كلها يوم 24 شتنبر المقبل، كما سيتم الإعلان عن النتائج مساء اليوم نفسه، أما التسجيل فسيكون في الفترة بين 27 شتنبر و30 منه. وذكر المسؤول الحكومي أن وزارته دعت الكليات الخاصة إلى إيجاد حلول مع أولياء التلاميذ والتعامل معهم بمرونة، وليونة والأخذ بعين الاعتبار أوضاعهم المالية وفي سياق متصل، قال الوزير إن الباب سيفتح لاستقطاب المغاربة ذوي الكفاءات المقيمين بالخارج، مبرزا أن تكوين الرأسمال البشري يتطلب الانفتاح على الكفاءات داخل الوطن وخارجه، وذلك بغية تحسين الأداء الأكاديمي للجامعات المغربية. وبعدما أشار إلى أن النظام الأساسي الحالي لا يسمح باستقطاب أساتذة جامعيين من الخارج، سجل الوزير أنه حضر نظاما أساسيا جديدا، سيخول للأساتذة المغاربة المقيمين بالخارج، إمكانية الاشتغال في الجامعات المغربية، ما سيثير احتجاج دكاترة عاطلين عن العمل، لم يجدوا مناصب شغل. أ. أ