رياح التعديل تقسم “الجرار”

أصوات من داخله تنتصر للمعارضة وتطالب بحتمية التغيير في الحزب قبل الحكومة تناقضت المواقف السياسية المعبر عنها داخل كواليس الأصالة والمعاصرة في مواجهة الحكومة التي ينتمي إليها، إذ بدأت تروج بين صفوف بعض أعضائه فرضية الانسحاب من تحالف الأغلبية، اعتبارا منهم بأن الحزب تلقى إشارات ضمنية بقرب المغادرة. ومازال هناك تيار يتشبث بالبقاء في الأغلبية ويحاول إقناع الأصوات الداعية إلى الانسحاب التي بدأت تتجسد بصماتها في البلاغات الصادرة عن المكتب السياسي منذ مدة، إذ وصل الأمر حد إصدار بلاغات نارية تحمل في طياتها رسائل سياسية بعدم الرضى عن العمل الحكومي، إذ دعا الحكومة إلى بذل مجهودات إضافية لتحسين القدرة الشرائية. وعلمت «الصباح» أن الغموض هو العملة السائدة في كواليس حزب «الجرار» بعدما أصبح التعديل الحكومي مسألة وقت فقط ، وذلك بالتزامن مع اتساع دائرة المطالبين بحتمية التغيير في الحزب قبل الحكومة. وفي الاتجاه المعاكس تمكن التيار الحكومي داخل «البام»، من فرض تلطيف الخطاب السياسي للحزب، من خلال تثمينه للجهود المبذولة لتوفير المياه بعدد من المناطق المتضررة من قلة التساقطات، والتنويه بعمليات التصدي للحرائق التي شهدتها عدة مناطق بالمملكة، مع التأكيد على ضرورة مواصلة العمل لتمكين العديد من المواطنين من الماء الشروب، وتأمين الدعم اللازم للأسر المتضررة من الحرائق وتوفير المساعدات العاجلة لها لمواجهة الدخول المدرسي والسنة الفلاحية الجديدة لفائدة هذه الفئات. وثمن الحزب، عقب اجتماع مكتبه السياسي، بحر الأسبوع الجاري برئاسة سمير كودار، نائب الأمين العام، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان استقرار أسعار الكتب المدرسية خلال الدخول المدرسي المقبل، داعيا لبذل مزيد من الجهود لضمان أفضل الظروف لتأمين انطلاق السنة الدراسية والجامعية، لما في ذلك من تفعيل نتائج الحوار مع ممثلي الشغيلة التعليمية والجامعية. ولم يخل البلاغ الأخير للحرب من لغة المعارضة، إذ طالب الحزب الحكومة والبرلمان بالإسراع في إعداد وإقرار مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية وكل التدابير الكفيلة لتحقيق وتفعيل التوجهات الملكية ذات الصلة بالجالية المغربية بالخارج، وكذا تلك المتعلقة بتعزيز حقوق المرأة المغربية. وفي هذا السياق يجدد الحزب عزمه عقد مجلس وطني لمناضلات ومناضلي «البام» من مغاربة العالم في أقرب الآجال، بعدما انتهى من إجراءات عملية تجديد انخراطهم بالحزب، مجددا مطلبه بشأن الإسراع في إخراج النصوص التشريعية الهامة التي لم يتم استكمال الموافقة عليها في الدورة البرلمانية، والتي تستوجب في نظر الحزب عقد دورة برلمانية استثنائية. ولم يتردد الحزب في التعبير عن رفضه مجريات المسار الحكومي نحو التعديل، إذ سجل الأصالة والمعاصرة «استنكاره الشديد للحملات المغرضة التي تستهدف قيادته ومسؤوليه»، معتبرا أنها «لن تنال من تصميم الحزب ومناضليه على المضي قدما في تنفيذ تعهداته التي على أساسها نال ثقة الناخبات والناخبين». ياسين قُطيب

السوالم يمدد عقود أربعة لاعبين

المسـاواة‭ ‬فـي‭ ‬الـزواج‭ ‬المختلـط

مقالات ذات صلة