عاشر يوقع روايته الجديدة في مهرجان الأرز للفيلم القصير بإفران يحل الكاتب عبد الرحيم عاشر ضيفا على الدورة 23 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران، من خلال تقديم وتوقيع روايته الجديدة "الهاربون إلى الظلام" ضمن فعاليات الدورة 23 التي تنظم في الفترة ما بين 25 إلى 28 غشت الجاري. حفل التقديم والتوقيع الذي برمجته إدارة المهرجان ضمن فعاليات الدورة 23، يدخل في سياق ابراز الإصدارات الإبداعية لعدد من الكتاب المغاربة. ويعتبر مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران، الذي ينتظم في الفترة الممتدة من 25 إلى 28 غشت الحالي، من بين المحطات السينمائية في المغرب التي رسخت نفسها واحدة من التظاهرات المميزة التي تحتفي بالفن السابع وبصناع الفرجة السينمائية ومن خلالهم أيضا يتم الاحتفاء بكتاب الرواية، كما هو الحال مع عبد الرحيم عاشر الذي سيكون موعده مع توقيع روايته الجديدة "الهاربون إلى الظلام". يواصل عاشر، من خلال إصداره الجديد، إبحاره في عوالم الإبداع شعرا ونثرا، بعد أن صدرت له العديد من المجاميع الشعرية والقصصية والروائية، منها "المخادعون" و"مجنون في زمن الموت" و"ربيع الغضب"، إضافة إلى "زمن الوهم" و"الغارقون». وما يميز الرواية الجديدة، خوضها في عمق الصراع الانتخابي من زاوية تخييلية محض، لكن بأسلوب واقعي يمتح من يوميات المواطنين. وتطرق عاشر في روايته لموضوع الصراع الانتخابي ومحاولة الوصول إلى كراسي المسؤولية من طرف مرشحي الأحزاب، تفاعلا مع الاستحقاقات الانتخابية. لكن الرواية لم تسر جنب حائط الوصف وعبارات التتبع فقط، بل سبحت في يم النقد وخاصة الجانب القيمي والمبدئي للمتنافسين، حيث ركز عاشر في روايته على هذا البعد. كما سعى عاشر من خلال الرواية الجديدة إلى رصد الخوض في صراع الانتخابات وضرب المرشحين للمبادئ والقيم عرض الحائط، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وهو الحصول على أكبر عدد من الأصوات ثم الوصول إلى كرسي المسؤولية، هو من صميم قناعة هذا الكاتب. ومن أجواء الرواية المقطع التالي "حركت جسدي وشابكت يدي، ونهضت من مكاني، أكتب اللحظة في دروب الخطب والأفواه الجائعة، وذاكرتي تلتقط صورا من ماضي كئيب. تذكرت مشاهد من زمن ركل أحلامي إلى الخلف وتوسدت نهر الضياع في حكومة فاشلة بئيسة تقدم كل الأطباق الممنوعة على نغمات الانتظار، والضحكات الزائفة. حاولت مرة بل مرات أن أمشي خلف ظهري، لكن استدركت أن الآلاف مني يطبخون الخوف، ويكلمون الصمت في صمت ويطالبون بالخبز والعمل والحقوق ويرفعون الشعارات في زمن يهرب بأحلامنا إلى الجحيم". عزيز المجدوب