الخارجية تحقق مع دبلوماسيي كولومبيا

وزير الخارجية سيصدر مذكرة تنبيه لتفادي "غراميات" الأنترنيت أوقف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشكل مؤقت، الدبلوماسيين المغربيين، على خلفية «فضيحة» تخديرهما من قبل امرأتين، ربطتا معهما الاتصال عبر شبكة الانترنيت، فتعرضا للسرقة في شقة ببوغوتا عاصمة كولمبيا، وفق ما أكدته مصادر من الخارجية المغربية ل « الصباح». وأكدت المصادر، أنه إثر توصل الخارجية بخبر حادث بوغوتا، ونشر خبر تعرض الدبلوماسيين إلى التخدير، من قبل امرأتين وسرقة أغراضهما من هواتف محمولة ولوحة إلكترونية وأموال، سارعت الوزارة إلى استدعائهما على الفور إلى الرباط، قصد الاستماع إلى إفادتهما، وعقدت مجلسا تأديبيا بخصوصهما. واعتبرت المصادر أن التحقيق أجري مع الدبلوماسيين، للوقوف على ملابسات وحيثيات تلك الواقعة، وأيضا لتحديد الإجراءات القانونية المناسبة الواجب تطبيقها، إذ اعتبرت الخارجية أنهما أساءا إلى صورة الوزارة، فاتخذ قرار التوقيف المؤقت، في انتظار إعادة تكوينهما في معهد الدبلوماسية التي تشرف عليه الوزارة، لتفادي السقوط في فخاخ النساء اللواتي ينشطن في شبكات الانترنيت، ونوافذ الدردشة بمواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت المصادر أن المعنيين بالأمر، تم استدراجهما بواسطة شبكة متخصصة في السرقة فقط، ما يعني استبعاد فرضية لقائهما بمحترفات جنس، بخلاف ما أكدته جل وسائل الإعلام الكولومبية بناء على تحري الشرطة في مقاطعة «نافار» التي تعرف نشاطا لعاملات الجنس، إذ وضع لهما مخدر يسمى « السكوبولامين»، لإنجاز عملية السرقة بكل هدوء، لأنه يعد من المخدرات الخطيرة التي تسبب في فقدان الوعي. وسيصدر بوريطة، مذكرة مفصلة تضبط سلوك الدبلوماسيين المغاربة، وتنبههم لتفادي الوقوع في فخاخ مواقع « غراميات» الأنترنيت، لأن ذلك يشكل خطرا عليهم، وعلى وضعيتهم الاعتبارية، كما وقع في بوغوتا، وتجنب الدخول إلى مواقع « الدردشة» الافتراضية، حتى لا يسقط كبار الموظفين في أيدي «القراصنة»، والابتعاد عن الأماكن المشبوهة التي تنشط فيها مخابرات الدول، والتي تستخدم النساء في شبكات بالملاهي، وأماكن بيع « اللذة»، ما يؤدي إلى سرقة محتويات الهواتف المحمولة الذكية، والحواسيب، والألواح الإلكترونية، والتي غالبا ما تضم أسماء مسؤولين، ورسائلهم والقرارات المتخذة. وإلى ذلك، قللت سفيرة المغرب بكولومبيا، فريدة لودايا، من تداعيات الحادث، وهي تتواصل مع الخارجية المغربية، تضيف المصادر ذاتها، إذ اعتبرت أن الدبلوماسيين الشابين، تناولا وجبة العشاء مع امرأتين، وأن ما وقع هو مجرد «سرقة» فقط. أحمد الأرقام

الخارجية تحقق مع دبلوماسيي كولومبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

وثائقي عن "التبوريدة" على "دوزيم"

مقالات ذات صلة