رفض ممثلو وزارة الداخلية ببني بوعياش بإقليم الحسيمة، طلبا تقدم به 19 مستشارا ببلدية المدينة، من أصل 28 عضوا لعقد دورة استثنائية، بناء على الفقرة الثانية من المادة 36 من القانون التنظيمي 113.14، المتعلق بالجماعات. وعلم من مصدر مطلع، أن المستشارين الموقعين على عريضة طلب عقد دورة استثنائية، كانوا ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة المشكلين للمجلس الحالي ببني بوعياش، قبل أن تدفعهم الانتخابات الجزئية الأخيرة إلى فك الارتباط بالرئيس والاتجاه نحو المعارضة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار. واستند "التحالف الجديد" ببلدية بني بوعياش للمطالبة بالدورة الاستثنائية إلى مقتضيات المادة 36، التي تنص على أنه "يستدعى المجلس لعقد دورة استثنائية من قبل رئيس المجلس، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إما بمبادرة منه أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس المزاولين مهامهم على الأقل، ويكون الطلب مرفقا بالنقط المزمع عرضها على المجلس قصد التداول في شأنها. وإذا رفض رئيس المجلس الاستجابة لطلب ثلث الأعضاء القاضي بعقد دورة استثنائية، وجب عليه تعليل رفضه بقرار يبلغ إلى المعنيين بالأمر داخل أجل أقصاه عشرة أيام من تاريخ توصله بالطلب". وأصدر حزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة الخميس الماضي، بلاغا عبر فيه عن "تأكيد الحزب على الدعم المطلق لسعيد أكروح رئيس جماعة بني بوعياش"، ويأتي هذا الدعم جراء ما وصفه البلاغ بما "يتعرض له من مناورات غير مقبولة". ودعا الحزب في البلاغ ذاته حزب التجمع الوطني للأحرار إلى "الكف عن وضع العراقيل أمام رئاسة الجماعة، والتي تنعكس سلبا على مصالح السكان، والتحلي بروح المسؤولية، واحترام التحالف الذي يربط الحزبين وطنيا وجهويا". وردا على بيان الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة، بخصوص الوضع الذي يعيشه مجلس جماعة بني بوعياش إثر مبادرة "سحب الثقة من الرئيس" التي قام بها حوالي 19 مستشارا بالجماعة منتمين لحزبي "البام" والأحرار، اتهمت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بالحسيمة، حزب الأصالة والمعاصرة بمحاولة تصدير أزمته الداخلية على حساب حزب "الحمامة". وقال بيان للتنسيقية "إن اتهام حزبهم بوضع عراقيل أمام رئاسة جماعة بني بوعياش ماهو إلا محاولة لإقحام الحزب في صراعات لا علاقة له بها، معبرا عن رفضه القاطع لهذه الاتهامات التي وصفها بالصورية و الفارغة. وأضاف البيان أن إقحام الحزب في الموضوع هو محاولة مكشوفة من رئاسة مجلس جماعة بني بوعياش للتهرب من تحمل المسؤولية، معتبرا فقدان رئيس مجلس جماعة بني بوعياش لأغلبيته، نتيجة موضوعية لتراكم مظاهر سوء التدبير العمومي وللتسيب الذي تتخبط فيه الجماعة. جمال الفكيكي (الحسيمة)
