عمل أدبي يتأمل بأسلوب روائي في آثار الجائحة على الناس صدر حديثا للناقد والأديب نور الدين محقق عمل أدبي جديد اختار له عنوان"2020 الحياة في زمن كورونا" عن منشورات "دفاتر الاختلاف". الإصدار الجديد عبارة عن رواية سبق لها أن نُشرت متسلسلة في الصحافة الثقافية المغربية طيلة 2020، وبالتالي فقد كانت من الروايات العربية الأولى التي تحدثت عن وباء كورونا، وسعت للتعبير عنه وعن آثاره ومخلفاته على العالم بأسره. ورغم أن محقق اختار التطرق إلى وباء كورونا العالمي وأثره على سير الحياة اليومية للناس في العالم أجمع، فإن ذلك قد تم من خلال وصف روائي دقيق وسبر عميق لأغوار مجموعة من الشخصيات الروائية والعلاقات التي تحققت بينها شرقا وغربا. كما أن التطرق الروائي إلى كورونا من قبل المؤلف تم بوسائل فنية روائية بالأساس، سارت فيه هذه الرواية على النمط البوليفوني الذي يسمح للشخصيات بالتعبير عن ذواتها، كما يتطلب السياق الروائي ذلك. والرواية تتكون من أربعة عشر فصلا، وقد صدرها الكاتب بقولة للكاتب العالمي فرانز كافكا تقول: " إن العالم الذي في رأسي أكبر من العالم الذي رأسي فيه"، وختمها بقولة أخرى لهذا الكاتب العالمي وهي: " يا له من جهد أن تبقى على قيد الحياة". وجدير بالإشارة إلى أن نور الدين محقق له العديد من الإصدارات منها مجموعة قصصية بعنوان "الألواح البيضاء" التي صدرت في 2006، وفي السنة نفسها أصدر مجموعة شعرية بعنوان "حديقة الرغبات"، ثم المزيد من الشعر بمجموعتين صدرتا في 2007 وهما "عرائس البحر الأبيض" و"أزهار الشرق"، ثم "ألف ليلة وليلة" (2008)، كما كتب العديد من الروايات والنصوص المسرحية والمحاورات ومنها "المهلهل في غرفته وحيداً" و"فاوست والشيطان"، ووضع كتابا في النقد السينمائي بعنوان "السينما وشعرية الصورة"، إلى جانب الزوايا الصحافية، فكتب تحت عمودي "على الأقل" و"قطب الرحى" تأملاته في المشهد الثقافي العربي. عزيز المجدوب