احــذروا قــنــاديل الــبــحر

الدكتور حمضي قال إنها تسبب تسمما موضعيا محذرا من استعمال المياه المعدنية لتنظيفهاكشف الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في النظم والسياسات الصحية، المشاكل التي يمكن أن تترتب عن لسعات قناديل البحر، مؤكدا أنه عند ملامستها تفرز مواد تسبب تسمما موضعيا. وأوضح حمضي أن المصاب يعاني مجموعة من الأعراض، لكن في الوقت الذي يشعر فيه بخفقان القلب والتقيؤ وصعوبة التنفس لابد من استشارة الطبيب. وحذر المتحدث ذاته من تنظيف مكان التسمم الموضعي بالماء المعدني، باعتبار أن ذلك يزيد من حدة التسمم، مشددا على استعمال مياه البحر. في مايلي التفاصيل: < قناديل البحر، هي كائنات بحرية، تتكاثر بشكل كبير في شواطئ البحر الأبيض المتوسط، في مياه غالبا ما تكون دافئة بسبب بعض التغيرات المناخية. وتصيب قناديل البحر، بتسمم موضعي، عند ملامستها وهو ما يدفع إلى القول إنها "لسعات"، كما أنها لا تهاجم الإنسان، إنما تلامس جسمه بالصدفة، فتفرز خلاياها مواد تسبب تسمما موضعيا. <عند إصابة الإنسان بتسمم قناديل البحر، يشعر بألم شديد بسبب صعقة كهربائية قوية، قد يستمر حوالي 30 دقيقة، ثم يختفي تدريجيا. كما يعاني احمرارا في الموضع الذي لمسته قناديل البحر، بالإضافة إلى طفح جلدي، والشعور بالحكة قد يستمر أياما. وعلى العموم لا يعتبر الأمر خطيرا، إلا إذا كان المصاب يعاني حساسية ضد المواد التي تفرزها قناديل البحر عند ملامستها، ففي هذه الحالة يعاني ضيقا في التنفس، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وخفقان القلب، ما يستدعي استشارة الطبيب، والتدخل لعلاج تلك الأعراض. < في الوقت الذي يتعرض فيه الشخص للسعات مجموعة كبيرة من قناديل البحر، غالبا ما يكون أمام خطر كبير ويحتاج إلى استشارة الطبيب، والشيء ذاته بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون حساسية ضد المواد التي تفرزها قناديل البحر. وعلى العموم فعند ظهور أعراض غير جلدية، مثل خفقان القلب والإحساس بالعياء الشديد وصعوبة التنفس، فمن الضروري استشارة الطبيب. < لابد من الخروج من الشاطئ، والجلوس في مكان تحت الظل، وتنظيف مكان التسمم الموضعي بماء البحر وليس بالماء المعدني، لأن ذلك يزيد من حدة التسمم ويمكن أن يكون السبب في ظهور مضاعفات أخرى. ومن بين الإجراءات الأولية، استعمال الخل والماء، لتطهير التسمم، والتخلص من الشعيرات التي يمكن أن تظل عالقة بجسم المصاب، باستعمال القفازات... أو مقبط الخاص بإزالة الشعر، بالإضافة إلى استعمال بعض الكريمات المضادة للألم، أو تناول الكورتيزون الذي يساعد على التخفيف من الشعور بالحكة، بالإضافة إلى باراسيتامول لتخفيف الألم، لكن عند شعور المصاب بالأعراض التي سبقت الإشارة إليها، لابد من استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. الحرص < تتوقف الوقاية على تجنب السباحة في الشواطئ التي تعرف انتشار قناديل البحر بشكل كبير، وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يمارسون الغوص، فلابد أن يحرصوا على ارتداء الملابس الخاصة بذلك، سيما أن القناديل تكون على سطح البحر، وتكون أيضا في قاعه بكميات كبيرة وغالبا ما تكون على شكل مجموعات كبيرة. وأريد الاشارة إلى أنه رغم اخراج قناديل البحر من المياه، تحتفظ بموادها السامة، لذلك، ينصح بتجنب اللعب بها والضغط عليها لتجنب الإصابة بالتسمم الموضعي. أجرت الحوار: إيمان رضيف

احــذروا قــنــاديل الــبــحر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

اعتقال مروجي مخدرات بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات