كتاب جديد يستعيد المنجز الفني للموسيقار مكتشف «المواهب» يستعد الباحث والناقد الفني عبد المجيد شكير لإصدار كتاب جديد اختار له عنوان "عبد النبي الجراري.. فنان بألف يد ويد" يتناول السيرة الشخصية والفنية للموسيقار عبد النبي الجراري الذي يعد أحد رواد الأغنية المغربية. واعتبر شكير، في حديث مع "الصباح"، أن الكتابة عن الرواد "هي كتابة عن التاريخ، وكتابة عن البداية وعن مرحلة التأسيس، هي كتابة عن أشخاص سبقوا غيرهم، وحملوا روح المبادرة، فاجتهدوا وأبدعوا وأخلصوا وبذلوا جهودا مضنية حتى يرسموا الطريق للخلف، لذلك ففي الكتابة عنهم اعتراف بهم، وتقدير لعطائهم، وفيها أيضا تحفيز للناشئة وللأجيال الصاعدة على الاقتداء بهم وحمل المشعل من بعدهم، حتى نستطيع وصل حاضرنا بماضينا الجميل". وأضاف شكير قائلا "إن عبد النبي الجراري رائد ومؤسس للأغنية المغربية العصرية، بحيث لاتذكر بداياتها إلا وكان اسمه حاضرا، فهو أحد الشهود على الانطلاقة الأولى للأغنية المغربية، ثم هو فنان بصم المشهد الغنائي المغربي العصري بألحان راقية خالدة، وبنجوم كبار تخرجوا على يديه، واستفادت منهم الموسيقى المغربية محليا وعربيا". وقال شكير "إن منجز الفنان عبد النبي الجراري في الموسيقى المغربية يتعدد من رائد ومؤسس، إلى مكتشف للمواهب، إلى ملحن، إلى مناضل نقابي وحقوقي عن قضاياها إلى موثق أرشف تاريخه الفني بكل صغيرة وكبيرة فيه، وقد خصصت لكل وجه من هذه الوجوه الخمسة بابا مستقلا، ورغم كل هذا العطاء فالجراري لم يقدر حق قدره ولم يوف حقه، ومن باب رد الاعتبار له وبعد ثلاث مقالات نشرتها عنه في جرائد مختلفة، قررت في النهاية أن أصدر عنه كتابا مفصلا". ويتوزع الكتاب بين فصلين ، الأول عن الجراري الفنان ويضم الأبواب الخمسة المشار إليها سابقا، والثاني عن الجراري الإنسان، وفيه تناولت علاقته بأسرته وأصدقائه والمقربين منه مركزا على خصاله وسجاياه، وقد عززت هذين الفصلين بصور، وأرقام حول إبداعاته، وشهادات في حقه، وتحليلات لألحانه وأسلوبه الموسيقي، وحفلات التكريم التي حظي بها ومقالات في الصحافة كتبت عنه. عزيز المجدوب