حميد ورشيد باطما يعززان المجموعة الأم في تحضير قطعتين جديدتين تستعد مجموعة "مسناوة" لطرح أغنيتين جديدتين اختارت لها عنوانين مختلفين الأولى "الخيل"، والثانية بعنوان مؤقت هو "حب الأولى". ويضع أفراد المجموعة الغنائية اللمسات الأخيرة على القطعتين قبل طرحهما في صيغتهما النهائية التي تسجل عودة ومشاركة المخضرمين حميد ورشيد باطما ضمن هذه التجربة الغنائية، بعد غياب عن المجموعة الأم التي ساهما في تأسيسها خلال مطلع الثمانينات، قبل أن يلتحقا بمجموعة ناس الغيوان. وكشف عبد الفتاح درازي عضو مجموعة "مسناوة"، أن قطعة "الخيل" من فكرة وألحان زميله عبد الواحد مدوني، في الوقت الذي تكلف بكتابة وتلحين القطعة الثانية "حب الأولى"، على أن تتم الصياغة النهائية للأغاني بشكل جماعي بين أفراد المجموعة. وأضاف درازي، في حديث مع "الصباح"، أن القطعتين تشكلان استمرارا لأسلوب المجموعة في طريقة اختيار الأغاني والألحان، كما أن هذه التجربة تتميز بعودة كل من حميد ورشيد باطما اللذين أعادا بعث الحياة في المجموعة بطريقتهما الخاصة في الأداء. وتابع درازي أن هذه العودة تترجم أن العلاقات الإنسانية داخل مجموعة "مسناوة" ظلت دائما موصولة، حتى بعد أن تفرقت السبل ببعض أعضائها، مثل الشقيقين باطما اللذين ما زالا مرتبطين بمجموعة ناس الغيوان، دون أن يشكل ذلك عائقا أمامها لإعادة ربط الصلة بالمجموعة الأم التي نشآ فيها وساهما في تشكيل هويتها الغنائية. وكانت آخر أغنية قدمتها المجموعة السنة الماضية هي أغنية "إيلا غابو الوالدين" بعد ألبوم "الحومة"، الذي طرحته المجموعة قبل سنوات، وقدمت فيه أغاني مختلفة استعادت فيه نصوصا للراحل محمد باطما، وانفتحت على مواضيع ونصوص أخرى جديدة. وجدير بالإشارة إلى أن مجموعة "مسناوة" تمكنت من فرض اسمها، منذ عقد الثمانينات، وشكلت لنفسها قاعدة جماهيرية من العشاق والمهتمين والمتتبعين، الذين وجدوا في نمط المجموعة ما يعبر عن مزاجهم الفني، المرتبط ببيئة الشاوية ومخزونها النغمي، المتمثل في السواكن وأغاني "الوترة" وأهازيج الفلاحين والنساء القرويات، وتضم في عضويتها حاليا كلا من عبد الفتاح الدراز والحسين الدك وعبد الواحد مدوني وحسن مدوني ومصطفى عياد. وكان الراحل العربي باطما هو من أطلق عليها اسمها نسبة إلى قبيلة "مسناوة" بمشروع بنعبو بنواحي سطات، وهي المنطقة التي تتحدر منها عائلة باطما، التي ساهمت في تقوية المجموعة بالنصوص والألحان والأصوات. عزيز المجدوب