تلقت دول التحالف الدولي ضد الإرهاب، تحذيرات من انبعاث شبح تنظيم القاعدة، بعد الإعلان عن مقتل زعيمها أيمن الظواهري بأفغانستان، إذ رفع المغرب مستوى التأهب ووتيرة التنسيق الاستخباراتي مع الولايات المحتدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، استعدادا لأعمال انتقامية من قبل الخلايا النائمة للتنظيم. وشملت حالة التأهب الأمني كل الخطوط الأمامية في جبهة الحرب على الإرهاب، بعيد مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وخليفة بن لادن،على يد الولايات المتحدة الأمريكية في كابول، في مقدمتها المغرب، الذي يعتبر أهم أدرع درء هجمات إرهابية محتملة في المنطقة، بالنظر إلى قربه من الساحل والصحراء، حيث يتمدد التنظيم منذ سنوات. و يرى محللون أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بضربة أمريكية على كابول، لن يؤثر على قدرات الجماعات التابعة للتنظيم المنتشرة من منطقة الساحل إلى المحيط الهادئ، وأنه العملية الأمريكية ستليها فترة حرجة لاختيار خلف له. ولعب الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن الذي قتل بضربة أمريكي في باكستان، دورا محوريا في آلية جعل التنظيم غير ممركز، ما سمح للقاعدة بتجاوز المحن، وفق ما صرح به هانس جاكوب شندلر، مدير منظمة «كونتر إسكتريموم بروجكت» غير الحكومية والخبير الأممي السابق في شؤون الإرهاب لوكالة الأنباء الفرنسية. وسجل جاكوب شندلر أن الظواهري «أدخل إلى الشبكة جهات فاعلة جديدة مهمة مثل حركة الشباب التي تسيطر حاليا على 30 في المائة من مساحة الصومال وأشرفت في 2017 على تدريب جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التحالف الجديد التابع للقاعدة في غرب إفريقيا» ، موضحا أن «الظواهري لم يكن منخرطا في القرارات اليومية لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وحركة الشباب وجماعة أبو سياف في الفيليبين»، وبالتالي فإن موته لن يغير شيئا في خططها. من بين الخلفاء المحتملين، يعدد الخبراء بشكل أساسي مصريين هما سيف العدل الذي كان ضابطا في القوات الخاصة المصرية وهو شخصية من الحرس القديم في القاعدة، وأبو عبد الكريم المصري وهو قائد في تنظيم حراس الدين في سوريا. ومن جهتها كشفت، ريتا كاتز، مديرة مركز «سايت» لمراقبة المواقع الجهادية في تغريدة على «تويتر» أنه «خلافا للوضع بعد مقتل أسامة بن لادن، فإن جزءا كبيرا من قادة القاعدة ذهبوا إلى سوريا حيث قتل الكثير منهم، مضيفة أن هناك إشاعات تقول بأن سيف العدل ذهب إلى سوريا بعدما خرج من السجن في إيران. وأوضح المركز الأمريكي للدراسات الأمنية «صوفان» في مذكرة نشرت الثلاثاء الماضي، أن «عدد عناصر القاعدة تراجع على مر السنوات بسبب طرد تنظيم الدولة الإسلامية عدد ا من أفراده في مواقع مختلفة، حيث كان التنظيمان ينشطان، وأن الظواهري تمكن رغم ذلك من مواصلة المسار. ياسين قُطيب