“كول وقيس” مع أدهشور … احذروا الإسهال بسبب الفواكه

تمثل الفواكه عند أغلب الأشخاص، عنصرا أساسيا في النظام الغذائي اليومي، نظرا للفوائد الصحية المتعددة التي تعود على الجسم من تناولها.
 إلا أن هناك أنواعا معينة منها يمكن أن تسبب الإسهال، خاصة في فصل الصيف، ليس فقط بسبب الإفراط في تناولها بل أيضا بسبب مكوناتها، خاصة كمية الألياف التي تحتوي عليها طريقة تخزينها ونسبة تلوثها بالبكتيريا.
 في ما يتعلق بالألياف الغذائية، فاتباع نظام غذائي غني بهذه الأخيرة، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، بسبب قدرتها على امتصاص والاحتفاظ بالماء داخل الأمعاء.
 وتعتبر الفواكه ضمن أكثر الأطعمة احتواء على الألياف، فعلى سبيل المثال، فإن 100 غرام من التوت مثلا، تحتوي على أكثر من 8 غرامات من الألياف، وهو ما يمثل حوالي 32 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها.
كما أن الفواكه غنية أيضا بسكر الفريكتوز، إذ أن الإفراط في تناول التفاح والخوخ والبرتقال، وأيضا الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من سكر سوربيتول مثل العنب، والبرقوق والمشمش، قد يسبب مشكل الإسهال، لأن هذا النوع من السكريات يقوم بجذب الماء إلى داخل الأمعاء، ما قد يسبب إسهالا عند بعض الأشخاص.
من المسببات الاخرى المحتملة للإسهال ما يسمى بـ”الليكوبين”، وهو المركب الكيميائي الذي ينتمي لعائلة “الكاروتين” والذي يعطي العديد من الفواكه صبغتها الحمراء، ويوجد في العديد من أنواع الفواكه. وتحذر جمعية السرطان الأمريكية من استهلاك أكثر من 30 ملليغراما من الليكوبين يوميا، وهو ما يسبب عسر الهضم والانتفاخ والإسهال، ومن الفواكه الشائعة التي يُشتبه في أنها تسبب الإسهال بسبب مادة الليكوبين هنالك البطيخ.
كما أن هناك نوعا آخر من الإسهال الناتج عن تلوث الفواكه بالبكتيريا، ويعد فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة ظرفا ملائما لانتشار بعض أنواع البكتيريا، مثل السالمونيلا مثلا والتي قد تسبب إسهالا حادا، علما أنه في بعض الحالات يعاني المريض أعراضا أخرى مثل القيء والحمى.
لذلك ينصح الأطباء دائما بغسل الفواكه جيدا وتعقيمها بالخل قبل استهلاكها لأن الإسهال الناتج عن البكتيريا أكثر خطورة على صحة الإنسان، مقارنة مع الإسهال الناتج عن الإكثار من السكريات.
إ.ر