بدايتي كانت بنجم الشباب

هيدامو... الأسمر الأنيق 1 دراجة والدي دفعتني لأمارس الكرة بالرجل اليسرى بعدما كنت ألعبها باليمنى عبد الله هيدامو ابن العنق بالبيضاء، سطع نجمه في نجم الشباب، قبل أن يصبح أيقونة بالجيش الملكي، بعد أن تشبث به المدرب الراحل المهدي فاريا، ليحقق معه جميع الألقاب، ما عبد الطريق له في حمل القميص الوطني، إلا أن كثرة الإصابات التي لحقت به، جعلته اللاعب الأكثر نحسا في كرة القدم الوطنية، بعد أن أبعدته عن أقوى التظاهرات القارية والعالمية. إعداد: صلاح الدين محسن < بكل فرح، أنا عبد الله هيدامو، هي في الحقيقة حيدامو، ولكن بحكم أن اللائحة كانت تعطى بالفرنسية، فالجميع كان يعتقد أن الحرف الأول من اسمي يبدأ بحرف الهاء وليس الحاء، وفي الحالة المدنية والبطاقة الوطنية للتعريف، تكتب بالحاء، ولدت في 21 غشت 1961 بالبيضاء، وترعرعت بحي العنق بالقرب من المحيط الأطلسي، حيث كان يوجد بهذا الحي الكثير من الملاعب. < كباقي جميع لاعبي كرة القدم في سني، كنت أمارس الكرة مع أبناء الحي، وبتعبير أدق أبناء "البلوك"، إذ كنا نطلق هذا الاسم على الحي الذي نقطن فيه، ونحدد مكان سكنانا من خلال تحديد رقم "البلوك" الذي نقطن فيه، مثل 1 أو 2 أو 14 أو 15، وبدأت الكرة مع أبناء الحي، إذ كنت ألعب مع "ولاد الحومة" في العطلة أو الصيف، وربما لم أكن لألعب في الجيش الملكي. < لأن جميع أبناء الحي انطلقت مسيرتهم الرياضية من نجم الشباب البيضاوي، وجميع أبناء حيي لعبوا بهذا الفريق، وهو الفريق الذي لعبت في جميع فئاته، إذ مارست به من فئة الصغار إلى الكبار، وكان جميع أبناء الحي المتعاقدين مع الفريق، يمارسون الكرة بنجم الشباب، وينتقلون للعب في الحي. < القليل من يعرف هذا الأمر، أنه في بداية لعبي كرة القدم، كنت ألعب الكرة بالرجل اليمنى، وأنا أتحدث هنا عندما كان عمري بين تسع وعشر سنوات، لكن وقعت لي حادثة وأنا برفقة أبي، إذ كنت راكبا معه في دراجته، وعلقت لي رجلي في عجلتها الخلفية، وأصبت فيها إصابة بالغة، وعالجتها من خلال وضع الضمادات، لكن حبي للكرة دفعني لأن أخرج بين الفينة والأخرى في غفلة من أبي وأمي، وأحاول أن ألعب الكرة بالرجل اليسرى، لأنه لم يكن بإمكاني أن ألعبها بالرجل اليمنى، التي اعتدت اللعب بها، لمدة 15 يوما، ومن تلك الفترة أصبحت أمارس الكرة بالرجل اليسرى، بعد أن شفيت، وأصبحت الرجل اليمنى ضعيفة. < إطلاقا، لم يعترض والدي ووالدتي على ممارستي الكرة في أي وقت من الأوقات، باستثناء في فترة الغداء، التي كانا يناديان علي لتناول الوجبة مع الجميع، ولم يسبق لهما أن رفضا التحاقي بأي فريق، رغم أنني كنت عاديا في دراستي، ولم أكن متفوقا بشكل كبير فيها، غير أنهما رغم ذلك، كانا ينبهاني للاهتمام بالدراسة بين الفينة والأخرى، من أجل مستقبلي. < في تلك الفترة لم يكن لدي هذا الطموح، بل كنت أمارس الكرة باعتبارها هوايتي المفضلة، سيما أن "ولاد الحومة" كانوا أكبر مني في السن، ونسعى للعب كرة القدم في الشاطئ أو في الدرب، وكنا نلعب كثيرا لدرجة أننا لم نكن نتوقف عن ممارسة الكرة سواء بالليل أو النهار، وسواء كان الطقس صيفا أو شتاء، وكانت لعبة الكرة تستهوي الجميع، الكبار والصغار، ونستمتع بها كثيرا، وسعادتنا كانت تكمن في خوضنا مباريات بالحي.

بدايتي كانت بنجم الشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اليوسفي والأموي والمرزوقي

الطنجالية... الطبيبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات