أنا “شيظمي ركراكي دوريجين”

عاطر... بقلب مفتوح 1 فرحة كـبيرة في "الكاريان" في يوم ميلادي يعتبر محمد عاطر، واحدا من ألمع الأسماء في عالم الفكاهة، كما اقترن اسمه بعدة أعمال ناجحة مازال الجمهور يتذكرها رغم مرور سنوات على تقديمها، مثل «زايد ناقص». واشتهرت أغلب الأعمال الفكاهية، التي قدمها محمد عاطر بتناولها مواضيع ساخرة ونقدية مستوحاة من الواقع اليومي، ما جعله قريبا جدا من جمهوره. في الحلقات التالية نقلب صفحات من ذاكرة الفنان محمد عاطر، الذي يتحدث عن طفولته ومحطات مختلفة من حياته المهنية والخاصة، ليحكي عن مجموعة من الأسرار والخبايا التي يكتشفها قراء «الصباح» للمرة الأولى. أمينة كندي يفتخر كثيرا الفكاهي محمد عاطر بأصوله، فهو يتحدر من منطقة الشياظمة، التي تشتهر بموسم "ركراكة»، الذي يضرب موعدا سنويا للقاء مريديه من أبناء المنطقة. «أنا شيظمي ركراكي دوريجين»، يقول عاطر، الذي لا يفوت فرصة التعبير عن تشبثه بأصوله واعتزازه بالمنطقة التي ينتمي إليها، كما أن هناك كثيرا من أبناء منطقته الذين يعملون في عدة مجالات ممن تجمعه علاقة صداقة بهم. «أبي شيظمي أبا عن جد ووالدتي أيضا تتحدر من الشياظمة»، يقول عاطر، الذي انتقل والداه في فترة الخمسينات إلى البيضاء، حيث استقرا بها رغم أن أفراد عائلتهما رفضوا الأمر. ولد محمد عاطر في خامس نونبر 1967 بكاريان سنطرال بالحي المحمدي، وهو الفضاء الذي تقاسمه مع عدد ممن نجحوا في تحقيق ذواتهم في عدة مجالات وكان منهم من اختار دخول المجال الفني. كان حلم والد عاطر أن ينجب ابنا ذكرا، خاصة أنه رزق بخمس بنات وكان على غرار أغلب الأزواج في تلك الفترة يرغب في أن يكون له مولود يحمل اسم عائلته. تحقق حلم والد عاطر، الذي استقبل ابنه محمد بفرحة كبيرة ونظم حفلا دعا إليه الأقارب وحتى جيرانه من سكان "كاريان سنطرال». «حكت لي والدتي أنه عندما ولدت فإن والدي نظم حفلا في "البراكة"، يقول عاطر، مضيفا أنه رغم قلة الإمكانيات المالية نظم والده احتفالا كبيرا و»زردة» على إيقاعات أغاني إحدى الفرق الموسيقية من أبناء "كاريان سنطرال» الذين اعتادوا بإمكانياتهم البسيطة مشاركة جيرانهم مناسباتهم. «أعتز كثيرا لأنني ابن كاريان سنطرال ولا يمكن أن أخجل يوما ما من ذلك" يقول عاطر، مضيفا "قد تدفع الشهرة البعض إلى محاولة إخفاء بعض الأحداث أو اعتبار محطات معينة من الحياة بمثابة وصمة عار في مسارهم، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث معي أبدا". يعتبر عاطر، بعد شقيقاته الخمس، الابن البكر لإخوانه الذكور، الذين توفي اثنان منهم في سن مبكرة لم تتجاوز سنتين بسبب مرضهما. عاش عاطر سنوات طويلة رفقة أفراد عائلته ب"كاريان سنطرال» قبل أن ينتقل إلى منطقة سيدي مومن، حيث كانت منعطفا جديدا في مساره. كان محمد عاطر الابن الوحيد ضمن أشقائه الأحد عشر الذي دخل المجال الفني، ليكون بذلك أول فرد يختار مسار الشهرة وعالم الأضواء من خلال ولوج باب الفكاهة.

أنا “شيظمي ركراكي دوريجين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حفل تخرج باهر بكلية الحسن الأول بسطات

خطر استعمال المكيفات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات